شبه عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة الحوارات الجارية في لبنان بنوع من “وقف إطلاق نار سياسي وإعلامي”، من دون أن يرقى لمرتبة الهدنة الحقيقية أو السلام والوفاق المنشودين.
واعلن لـ”السياسة” إنها “مرحلة ضرورية من جهة لكنها “غير مطابقة” لمواصفات الصحة اللبنانية، دستورياً ومؤسساتياً”، مشيداً بطرح وفد “المستقبل” في حواره مع “حزب الله” بعض الموضوعات الشائكة التي قد يساهم حلها المرحلي في تخفيف التشنج ومنع الانفجارات المذهبية والأمنية.
ولفت حمادة إلى أنه كما ظهر منذ أسابيع وفي ضوء تصريحات المسؤولين الإيرانيين وخطاب الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله والتصرف الميداني لـ”الحرس الثوري”، فإن إيران أصبحت صاحبة القرار السياسي والعسكري لكل المنظومة الممتدة، من الحكم في بغداد، إلى طغمة بشار الأسد في دمشق، إلى “حزب الله” في لبنان، “وبالتالي فإن إيران أبلغت بقايا نظام الأسد أن الأمر لها ولم تعد دمشق تشكل بالنسبة لطهران إلا معبراً لوجستياً للأوامر والسلاح”.
وأضاف “ان ذلك يضعنا نحن اللبنانيين والعرب والمجتمع الدولي أمام مسؤولية التصدي لهذا الزحف من خلال الكلام العالي، خصوصاً عدم ترك الجبهات ومنها جبهة الجنوب تحديداً تقع فريسة التطرف الإسرائيلي والأطماع الإيرانية”، مشدداً على ضرورة ترجمة القرارات الدولية بشكلٍ جدي وليس شكلياً كما هو الحال اليوم في الجنوب اللبناني، فلا تساهل، لا مع العدوان الإسرائيلي المتكرر ولا مع سيادة الترسانة الإيرانية التي تشكل في حد ذاتها قنبلة موقوتة على حدودنا”.
وأكد حمادة إدانته واستنكاره لممارسات الإرهابيين في سوريا والعراق، متمنياً أن لا يعامل الجنود اللبنانيون المختطفون كأعداء من قبل القوى المتطرفة أياً كانت تسميتها، مشيراً إلى أن لبنان ليس مشاركاً ميدانياً في التحالف الدولي ولا جيشه النظامي يقصف أحداً، “فلا يجوز أن ندفع ثمن مغامرات يقوم بها طرف لبناني ولا ثمن القسوة غير المقبولة التي تمارسها الجبهة التكفيرية في سوريا”.