علي الصمادي
سجّلت شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أعلى نسبة نمو في مجال الشحن الجوي بلغت 11 % وهو أعلى معدل نمو بين أسواق العالم.
ووسعت شركات الطيران في هذه المنطقة من طاقاتها وشبكاتها ونمت سعتها المقعدية بنحو 11.1 % لتصبح المنطقة مركزا عالميا للشحن الجوي وباتت مسؤولة عن 37 % من الزيادة في الطاقة الاستيعابية على مستوى العالم في العام الماضي 2014.
وتشير بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي «اياتا» الى ان الطلب على الشحن الجوي حقق نموا على مستوى العالم بنحو 4.5 % في العام الماضي مقارنة مع العام الذي سبقه، حيث كان معدل النمو في 2013 نحو 1.3 % مما يعني عودة الشحن الجوي الى مرحلة الانتعاش بعد سنوات من التباطؤ.
وسجلت حركة الشحن الجوي في ديسمبر الماضي نموا عالميا بلغ 4.9 % مقارنة مع نفس الشهر من العام الذي سبقه مدفوعا بنسب نمو عالية من منطقتي الشرق الاوسط واسيا الهادئ اللتين كانتا مسؤولتين عن 29 % و 46 % من الزيادة في الشحن الجوي المتري لكن منطقة اميركا اللاتينية ما زالت تواجه البطء من حيث النمو في هذا القطاع.
عودة الثقة
وقال توني تايلور الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ«اياتا» انه وبعد سنوات من الركود عاد الشحن الجوي الى النمو والانتعاش مدفوعا بنمو حركة التجارة العالمية وعودة الثقة الى مجتمع الاعمال وخاصة في النصف الثاني من العام الماضي، مشيراً الى ان علينا ان نراقب ما يحدث في العام الجاري لضمان الانتعاش الكامل للقطاع.
ووفقا للمناطق كان هناك تباين من حيث معدل النمو، حيث حققت ناقلات اسيا الهادئ نموا بلغ 5.4 % خلال العام الماضي مستفيدة من الطلب الكبير في اسواق اليابان والصين ونمت السعة في هذه الشركات بنحو 5.7 % وبلغ معدل الاشغال 55.4 % وهي نسبة جيدة بالنسبة للشحن الجوي وتعد الاعلى بين المناطق في العالم.
اما ناقلات اميركا الشمالية فنمت بنسبة 2.4 % مدفوعة بطلب جيد على الصادرات والواردات رغم ان شركات المنطقة خفضت سعتها بنسبة 0.5 % وبلغ معدل الاشغال 35.3 %.