رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر، أن حكم الإعدام قائم في القانون الجنائي في لبنان، ولا شيء بالتالي يمنع الدولة اللبنانية من تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق الإرهابيين في سجن رومية، على غرار ما فعله الأردن ردا على حرق الطيار معاذ الكساسبة، خصوصا أن خاطفي العسكريين “داعش” و”النصرة” تمادا في ابتزاز الدولة اللبنانية وأهاليهم، ناهيك عن تعدياتهما شبه اليومية على مواقع الجيش اللبناني في جرود عرسال ورأس بعلبك، إضافة الى تفجير حافلة الحجاج في دمشق يوم الأحد الفائت، مستدركا ردا على سؤال بأن قرار تنفيذ الأحكام يعود لتقدير الدولة حول مدى انعكاسه سلبا على سلامة العسكريين المخطوفين لدى داعش والنصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية.
جابر، وفي تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية، اكد أن الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” وبين إيران ومجموعة الـ 5 +1، شكل صفعة قوية للمشروع الإسرائيلي القاضي بتقسيم المنطقة وتفكيكها الى دويلات متناحرة، لذلك يعتبر جابر أن كلا من تيار “المستقبل” و”حزب الله” يعي مخاطر فض الحوار بينهما، ويعمل جاهدا على تأمين استمراريته لتجاوز وقوع فتنة سنية – شيعية تفجر البلاد من الداخل، حيث سقوط الهيكل سيكون مدويا فوق الجميع، مقرا بأن التشنجات السياسية الأخيرة الناجمة عن الاعتداء الإسرائيلي على عناصر من “حزب الله” وإيران في القنيطرة والرد عليها بعملية مزارع شبعا، تركت تداعيات طفيفة جدا على طاولة الحوار بين المستقبل و”حزب الله”، إلا أن حرص الفريقين على استمرار الحوار وشعورهما بالمسؤولية تجاه لبنان، حال دون تطور هذه التداعيات ودون تمكين المتضررين من الحوار الوصول الى أهدافهم وتحقيق ما يرمون إليه، ناهيك عن أن كل القيادات اللبنانية على اختلاف رؤيتها السياسية تدعم الحوار وتسدد خطواته نحو تحصين الداخل اللبناني، الأمر الذي ساهم ويساهم مباشرة في أن يسلك الطريق القويم والصحيح.