Site icon IMLebanon

هل تأخذ إيران لبنان الى الحرب؟!

 

 

 

اعتبر إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي السماح للشباب الإيراني، بالتوجه إلى كل من العراق وسوريا ولبنان للقتال إلى جانب الحلفاء، بمثابة إعلان حرب بطريقة غير مباشرة، إذ يفضح الدور الإيراني الممارس منذ فترة ويؤكد أن طهران تنتقل إلى مرحلة جديدة من التدخل في شؤون الدول المعنية، وبالتالي في أسلوب استخدامها خدمة لأجندتها.
ورأى مصدر متابع لصحيفة “السياسة” الكويتية أن “إعلان خامنئي يأتي في توقيت إقليمي حساس بعد التصعيد الأخير على الجبهات السورية واللبنانية والإسرائيلية، إثر عمليتي القنيطرة ومزارع شبعا، حيث فقد “الحرس الثوري” الإيراني جنرالاً، ما يعني أن طهران قررت زيادة حجم التورط في هذه المنطقة من خلال إرسال مقاتلين وخبراء علناً بعد أن كان يتم إرسالهم سراً”.
واوضح “حالياً تحاول طهران لعب سياسة العصا والجزرة مع الولايات المتحدة في المفاوضات بشأن البرنامج النووي، لكن أيضاً من أجل تعزيز مناطق نفوذها في الدول العربية خصوصاً اليمن وسوريا والعراق ولبنان. وإذا كان المسؤولون الإيرانيون يدركون أن التصعيد ضد إسرائيل، لن يشكل ورقة ضغط لاستخدامها لأن إسرائيل تلعب أوراقها الخاصة إلا أن طهران تدرك أن اللعب في الساحة اللبنانية أسهل، لذا تأخذ لبنان كله رهينة لسياساتها”.
وأشار المصدر الى ان “يحق للبنانيين أن يتساءلوا عن هذا التدخل الإيراني السافر وما سيرتبه على الوضع الداخلي، ففي الوقت الذي يحاور “حزب الله” تيار “المستقبل” من أجل تخفيف الاحتقان المذهبي يعمل على رفع درجة هذا التوتر عند كل اللبنانيين من دون استثناء، لأن المسبب الأساسي للاحتقان هو وجود السلاح غير الشرعي. وقد استطاع الفرقاء اللبنانيون بالكاد بلع التصعيد الكلامي للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله قبل أيام وحديثه عن تغيير قواعد الاشتباك مع إسرائيل فجاء خامنئي ليقول لهم إنه سيرسل المزيد من السلاح وأسوأ من ذلك إرسال المقاتلين الأجانب”.
ولفت الى ان “موقف خامنئي الجديد يؤكد أن لبنان يعيش فترة هدوء موقتة بانتظار القرار الإيراني باستخدامه كصندوق بريد إقليمي مجدداً وبالتالي فإن كل ادعاءات “حزب الله” عن الحوار والاستقرار مجرد تقطيع للوقت”.