IMLebanon

مصرف لبنان يدعم إصدار سندات «اليوروبوند» بتسييل شهادات الإيداع

Banque-du-Liban-2
عدنان الحاج
تتركز انظار الأسواق المالية خلال الفترة الراهنة على انطلاقة إصدار سندات «اليوروبوند» لحساب الدولة اللبنانية الذي لزمته وزارة المالية لمصرفي «سوسيتيه جنرال ـ لبنان» و «بلوم بنك» كمصرفين لبنانيين إضافة إلى «سيتي بنك» كمصرف أجنبي لتسويق الإصدار في الداخل والخارج.
غير ان اللافت في هذا الإصدار الذي حددت وزارة المالية حده الأدنى بمليار دولار، وقد يكون أكثر من ذلك تبعاً للنتيجة، لقي دعماً من مصرف لبنان لإنجاح التسويق عن طريق ابلاغ الحاكمية للمصارف انه لن يجدد اكتتابات بشهادات إيداع قيمتها حوالي الملياري دولار تحملها المصارف وتستحق في شهر نيسان 2015 وتأكيده انه في حال تم الإصدار قبل هذا التاريخ فهو سيحسم هذه الشهادات لتسهيل إنجاح الإصدار. وهذه خطوة من شأنها ان تزيد قدرة المصارف على الاكتتاب لإنجاح الإصدار الجديد الذي قد يفوق المليار دولار المطلوبة لتمويل احتياجات الدولة.
وترافق هذه الخطوة بأن «المركزي» لن يصدر شهادات إيداع جديدة وهو مستعد لحسم هذه الشهادات التي تستحق للمشاركة في الإصدار.
وعلمت «السفير» ان اصدار الدولة لسندات «اليوروبوند» سيكون للآجال الطويلة بين 10 سنوات و15 سنة حسب العروض المقدمة، مع الإشارة إلى ان الفائدة على سندات العشر سنوات 7,98 في المئة.
وبالنسبة لاكتتابات سندات الخزينة بالليرة اللبنانية فإن الطلب يزداد على الأوراق الطويلة فترتها بين 10 سنوات للإفادة من المردود الأعلى وهو 7,98 في المئة لأن كلفة الودائع على المصارف باتت مرتفعة وبالتالي تحتاج إلى توظيفات بفترات طويلة. أما الأوراق اللبنانية بشكل عام فإن السندات الطويلة مطلوبة داخلياً وخارجياً. هناك عنصر آخر انعكس في السوق وهو تراجع طلب الدولار خلال الأسبوع مع عودة تحرك الأسعار إلى هوامش 1510 و1512 ليرة نتيجة توافر السيولة بالعملة الخضراء بفعل توقف إصدار شهادات الإيداع. العناصر الأخرى المؤثرة في الأسواق كانت حول بعض الأمور الأخرى لا سيما انعكاسات إذاعة أرباح المصارف المدرجة التي ظهرت من خلال تحرك أسعار أسهم بعض المصارف المدرجة نتيجة تطلع المتعاملين إلى إمكانية توزيع انصبة الأرباح على المساهمين وهذا حرك بعض الشيء تداولات البورصة.
خارجياً، تتطلع الأسواق الى الوضع اليوناني وطريقة تصرف اليسار بعد تسلمه الحكم. كذلك النظر الى الازمة في أوكرانيا وانعكاساتها الأوروبية، ناهيك عن عنصر تراجع أسعار النفط وكلفته على بعض المناطق المصدرة.
بورصة بيروت: تحسن محدود
سجلت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 30/1/2015 ما مجموعه حوالي المليون و291 الفا و153 سهماً قيمتها حوالي 15 مليوناً و370 الفا و164 دولاراً مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 508 آلاف و402 سهم قيمتها حوالي 3 ملايين و41 ألف دولار.
هذا التحسن من حيث القيمة والذي بلغ حوالي 12,3 مليون دولار مرده الى بعض العمليات على الأسهم المصرفية والأسهم الأساسية على وقع ترقب توزيع انصبة أرباح في ضوء النتائج المالية للمصارف عن العام 2014 الماضي.
وكانت أسهم عوده الأكثر تحسناً خلال الأسبوع وكذلك سهم بنك بيبلوس اما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1 ـ ارتفع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0,5 في المئة واقفل على سعر 11 دولاراً مقابل 10,94 دولارات للأسبوع الماضي. في حين تراجع سهم سوليدير «ب» بالنسبة ذاتها واقفل على سعر 10,93 دولاراً.
2 ـ ارتفعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة 6,2 في المئة وأقفلت على سعر 6,90 دولارات مقابل 6,50 دولارات للأسبوع الماضي.
كما ارتفع سهم عوده العادي المدرج بنسبة 5,1 في المئة واقفل على سعر 6,42 دولارات مقابل 6,11 دولارات للأسبوع الماضي.
3 ـ ارتفع سهم بنك بيبلوس العادي بنسبة 3,1 في المئة واقفل على سعر 1,68 دولار مقابل 1,63 دولار للأسبوع الماضي.
4 ـ تراجع سهم بنك بيمو «التفضيلي ـ 2013» بنسبة واحد في المئة واقفل على سعر 100 دولار مقابل 101 دولار للأسبوع الماضي.
5 ـ ارتفع سهم «هولسيم ليبان» بنسبة 0,1 في المئة واقفل على سعر 15,01 دولاراً مقابل 15 دولاراً للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
ارتفع الدولار أمام سلة من العملات أمس، مع ترقب المستثمرين لبيانات الوظائف والأجور الأميركية التي تصدر في وقت لاحق اليوم بحثاً عن دلائل جديدة تشير إلى توقيت رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة. وتراجعت العملة الأميركية أمام نظيرتها اليابانية وبلغت 117.30 ين. غير أن الدولار قفز أمام اليورو، حيث نزلت العملة الأوروبية الموحّدة 0.3 في المئة إلى 1.1445 دولار بعد صعودها 1.2 في المئة في اليوم السابق.
النفط
صعدت أسعار النفط الخام دولارين أمس، قبل أن تقلّص مكاسبها وتتجه لتحقيق ثاني زيادة أسبوعية لها إذ تعافت العقود الآجلة من أدنى مستوياتها في نحو ست سنوات بدعم من الفوضى في ليبيا ومؤشرات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة. وصعد سعر خام القياس العالمي مزيج برنت دولارين في العقود الآجلة، لكنه قلّص مكاسبه ليجري تداوله عند 58.23 دولاراً للبرميل بزيادة 1.66 دولار. وأغلق الخام أمس الخميس على مكاسب بلغت 2.41 دولار. وارتفع سعر الخام الأميركي دولارين في العقود الآجلة تسليم آذار قبل أن يقلّص مكاسبه ليصل إلى 52.13 دولاراً للبرميل، بزيادة 1.65 دولار.
الذهب
تراجع سعر الذهب أمس، مع صعود الدولار الذي طغى على نزول الأسهم الأوروبية قبل صدور بيانات الوظائف الأميركية التي تترقبها السوق ويتجه المعدن إلى تسجيل أكبر خسائره الأسبوعية في نحو شهرين. ونزل سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1262.95 دولاراً للأوقية (الأونصة). وارتفع سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم نيسان 0.1 في المئة إلى 1263.30 دولاراً للأوقية.
الأسهم الأميركية
فتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع طفيف أمس، ليتجه المؤشر ستاندرد آند بورز 500 لتحقيق أفضل مكسب أسبوعي له في سبعة أسابيع بعد صدور بيانات أفضل من التوقعات بشأن الوظائف في الولايات المتحدة. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 15.8 نقطة، أو 0.09 في المئة إلى 17900.68 نقطة. وصعد ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً بواقع 2.57 نقطة، أو 0.12 في المئة إلى 2065.09 نقطة.
الأسهم الأوروبية
تراجعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المئة إلى 1483.49 نقطة. وفي أنحاء أوروبا، تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.04 في المئة عند الفتح، بينما نزل مؤشرا كاك 40 الفرنسي 0.1 في المئة، وداكس الألماني 0.4 في المئة.
الأسهم اليابانية
ارتفعت الأسهم اليابانية في ختام التعاملات، أمس. وزاد مؤشر نيكي القياسي 0.8 في المئة ليغلق عند 17648.50 نقطة. وعلى مدى الأسبوع خسر المؤشر 0.1 في المئة. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.5 في المئة إلى 1417.19 نقطة وتقدّم مؤشر جيه.بي.اكس – نيكي400 بنسبة 0.6 في المئة ليصل إلى 12847.97 نقطة.