عشية اللقاء المرتقب الاثنين المقبل بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو، كشفت اوساط قريبة من بكركي للوكالة “المركزية”، عن انّ البابا فرنسيس وخلال لقائه مع البطريرك امس اكد استمرار المساعي الفاتيكانية، على اكثر من خط من اجل ممارسة الدول الكبرى المؤثرة على الاطراف الاقليمية المعرقلة الضغط لتسهيل الاستحقاق الرئاسي.
واذ اشارت الى انّ لا مفاضلة لدى الفاتيكان في اسماء المرشحين للرئاسة، اوضحت انّ الاتصالات الفاتيكانية تتركز على وجه الخصوص مع الولايات المتحدة الاميركية التي تمتلك راهناً اوراقاً يمكن ان تستخدمها على هذا المستوى، خصوصاً ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اكد امس الاصرار على التوقع على اتفاق اطار في المفاوضات النووية نهاية شهر اذار المقبل مهما كلف الامر. وقالت المصادر في موازاة الحراك الفاتيكاني والمبادرة الفرنسية خارجياً إنّه لا بدّ من المراهنة على الحوار الداخلي على الخطين الاسلامي والمسيحي، وخصوصاً الحراك بين الرابية ومعراب المتوقع ان يتوج بلقاء رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع المرتقب ان يولد اجتماعاً مسيحياً رباعياً.
واعربت المصادر عن اعتقادها انّه سيكون للبنان رئيس في شهر آذار المقبل على أبعد تقدير اذا لم يطرأ طارئ يقلب المعادلات الدولية والداخلية، واستندت المصادر في توقعاتها الى جملة عوامل تبدأ دولياً مع توقيع الاتفاق النووي بين ايران ودول الخمسة زائداً واحداً ولا تنتهي بالوضع الامني الهش في الداخل اللبناني والقلق الدولي من امكان انهيار الاستقرار، بعدما بلغت التحديات الامنية ذروتها وباتت تتطلب رئيساً يحصن البلاد سياسياً ويوفر الغطاء لاجهزتها العسكرية والامنية ويكمل عقد السلطة شبه المشلولة التي يتحكم بقراراتها اكثر من 24 وزيراً.