اعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ان الحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” ولد بسقف متدن ولم يتعدَ حتى الآن مسألة رفع الشعارات واليافطات الحزبية وهذا يمثل 10% من البند الاول، لافتا الى ان امكانية ايجاد خرق في الملف الرئاسي امر صعب خصوصا من قبل “حزب الله” اذ ان هذا الموضوع هو في آخر اجندة الحزب.
مكاري، وفي حديث لـ”صوت لبنان – 93.3″، اعتبر أن سقف الحوار بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحرّ” هو أعلى، وبالتالي، يمكن أن يعود بإفادة أكبر على اللبنانيين ولكنه ايضاً لن يفضي الى اتفاق على الرئيس لان كلاًّ من الجنرال عون والدكتور جعجع لن يتنازل لصالح الآخر ولو حصل ذلك ففي النهاية هما لا يختزلان وحدهما المجتمع المسيحي.
وفي ما خص مسألة اطلاق النار ابتهاجا في مناطق بيروت قبيل اطلالة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، أكد مكاري انه امر غير مقبول وبالتالي اذا اراد نصرالله ان يلجم هذا الموضوع فهو يستطيع.
واكد ان موضوع الرئاسة موضوع مرتبط بتطورات المنطقة، والموفد الفرنسي في بيروت جان فرنسوا جيرو يمكن ان يسوّق لشخص له صفة التوافق لكن لا يمكن ان يسوّق لطرف معين.
واستبعد التوصل الى اقرار قانون انتخابي جديد في ظلّ شغور الرئاسة الاولى والابقاء على تشريع الضرورة بحسب ما تمّ الاتفاق عليه وذلك لامتناع فئة معينة من النواب التوجّه الى المجلس لانتخاب رئيس وعدم قدرتهم على التنصل من قاعدتهم.
وعن عملية مزارع شبعا الاخيرة، اوضح مكاري ان الطريقة التي توقّف فيها الرد مثيرة للشكوك وكأنه ردّ متفق عليه بطريقة غير مباشرة ولكن هذا لا يعني “أنني أشكك بحزب الله” كما قال، لافتا الى ان التوقيت لا يسمح بفتح الجبهات لا من جهة “حزب الله” الغارق في الحرب السورية ولا من جهة اسرائيل.
في سياق منفصل، وصف مكاري جريمة احراق الطيار الاردني معاذ الكساسبة بـ”البشعة”، لافتا الى انها ليست في مصلحة المقاتلين اي “داعش” لأن ردة الفعل ستكون قاسية والرغبة في القضاء عليهم اكبر من قبل الاردن والتحالف الدولي.