ايلي قهوجي
على رغم بدء حملة ازالة الشعارات والصور الحزبية وغيرها في المدن اللبنانية الرئيسية، لم يطرأ عملياً أي جديد على المشهد الداخلي المثير للقلق من مختلف جوانبه آخر ايام الاسبوع في بورصة بيروت التي جاء تطورها استكمالاً لما سبقه من حيث انكفاء المتعاملين فيها عن التوظيف صراحة في الصكوك المالية المدرجة على لوائحها في كل ما يتعدى اعادة البعض منهم ترتيب محافظه المالية كلما اتاحت له حركة العرض والطلب ذلك من خلال تلبية حاجات البعض الآخر من السيولة بيعاً لكميات محدودة منها. وهكذا ظلت حركة التداول مقتصرة أمس على هذا النوع من العمليات بقيادة اسهم “سوليدير” التي اقفلت الفئة “أ” منها بـ11,00 دولاراً في مقابل 10,86 والفئة “ب” بـ10,93 دولارات في مقابل 10,87 أول من أمس وكذلك اسهم “بنك بيبلوس” العادية التي ارتفعت أسعارها من 1,66 الى 1,68 دولار وأسهم “بنك بيمو” التفضيلية – 2013 التي تراجعت من 101,00 الى 100,00 دولار شأن اسهم “هولسيم” التي تراجعت من 15,50 الى 15,01 دولاراً.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم بنك” للاسهم اللبنانية بمزيد من التحسن نسبته 0,19 في المئة على 1190,62 نقطة في سوق هادئة تبودل فيها 65177 صكاً قيمتها 43769 دولاراً، في مقابل تداول 272857 صكاً قيمتها 1,015,362 دولاراً أول من أمس.
التحسب لرفع الفائدة الاميركية دعم الدولار واضعف البورصات
في الخارج، تحول اهتمام المستثمرين المؤسساتيين من الاورو الى الدولار في أسواق القطع العالمية في نهاية الاسبوع، فنشطت عمليات جني الارباح على العملة الاوروبية الموحدة لمصلحة الورقة الخضراء بعد صدور أرقام البطالة في الولايات المتحدة في كانون الثاني والتي أظهرت أن الاقتصاد فيها تمكن من استحداث 255 ألف وظيفة في مختلف قطاعاته الانتاجية غير الزراعية مع مراجعة عدد الوظائف الجديدة التي استحدثها في كانون الأول الى 329 ألفاً بدل 252 ألفاً وفي تشرين الثاني الى 423 ألفاً بدل 353 ألفاً وذلك على رغم ارتفاع معدل البطالة فيها من 5,6 في المئة الى 5,7 في المئة في الفترة عينها. وسرعان ما تلقف المتعاملون هذا التطور الذي زاد احتمالات زيادة الأجور بشدة على نحو قد يمهد لرفع مرتقب لأسعار الفائدة الاميركية قبل منتصف السنة، وقت جاء ارتفاع الانتاج الصناعي في ألمانيا في كانون الاول دون التوقعات بنسبة 0,1 في المئة كما في تشرين الثاني ليضغط على العملة الأوروبية في ظل استمرار الضبابية التي تكتنف المحادثات بين اليونان ودائنيها في الاتحاد الأوروبي ومع صندوق النقد الدولي. وأدى ذلك الى هبوط الأورو نحو عتبة الـ1,1300 دولار ليقفل في نيويورك بـ1,1320 دولار في مقابل 1,1485 أول من أمس، في تطور دفع أونصة الذهب نزولاً الى 1235,25 دولاراً من 1263,50 في الفترة عينها.
وتراجعت الأسهم الأوروبية متأثرة بمراوحة أزمة الديون اليونانية، فأقفلت بخسارة راوحت بين 1,97 في المئة في أثينا و0,13 في المئة في امستردام. كما انعكست توقعات رفع الفائدة في الولايات المتحدة سلباً على الأسهم الاميركية، فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي بتراجع 60,59 نقطة على 17824,29 نقطة وناسداك 20,70 نقطة على 4744,40 نقطة.