Site icon IMLebanon

كبارة: أمور كثيرة أهم من إزالة الرايات والشعارات

mohammad-kabbar

اعتبرت مصادر نيابية في كتلة “المستقبل” أن الارتياح الذي رافق حملة إزالة الصور والشعارات الحزبية من بيروت وطرابلس وصيدا وعلى طول الطريق الساحلي الذي يربط الشمال بالجنوب وطريق بيروت البقاع ليس كافياً، ما لم ترافقه خطوات أكثر أهمية من قبل “حزب الله”، لاستعادة الدولة مؤسساتها ورفع الهيمنة عن البلد.

واعلن عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد كبارة لـ”السياسة” إن هنالك أموراً كثيرة أهم من إزالة الرايات والشعارات مطلوب من حزب الله تنفيذها، لإنجاح الحوار القائم بينه وبين المستقبل وبالتالي لا يجوز أن نكتفي بإزالة الصور والشعارات الحزبية، لأننا عند ذلك سينطبق علينا قول المثل تمخّض الجبل فولد فأراً، وهذا ما لا نريده من الحوار مع الحزب”.

وأضاف أن “الناس تنتظر ما هو أكثر من ذلك بكثير وهناك مسائل كثيرة، من واجب حزب الله أن يبدي حسن نية تجاهها ويتنازل عنها، في مقدمها هيمنته وسيطرته على الدولة والتخلي عن ارتباطه الخارجي والانخراط في مشروع الدولة ولا يبقى دولة ضمن الدولة”.

واعتبر أن كل ذلك أدى إلى إضعاف بلاده “وعدم قدرتها على بسط الأمن، بسبب سلاحه (حزب الله) المتفلت من كل الضوابط وعدم موافقته على أن يكون قرار السلم والحرب بيد الدولة وحدها”. وشدد على أن “حزب الله” مطالب بالعودة إلى الدولة في كل ما يريد أن يفعله، خصوصاً أنه “شارك في الحكومة وفي قراراتها ومن الخطأ أن يبقى متفرداً برأيه، سيما وأن له مشروعه الخارجي المرتبط بإيران وهذا واضح من خلال تعطيله الاستحقاق الرئاسي”، معتبراً أنه “لا يوجد في الأفق ما يوحي بأن انتخاب رئيس الجمهورية سيكون قريباً، في انتظار حصول تطورات إيجابية، لأن الوضع في لبنان بسبب سياسة حزب الله بات مرتبطاً بالوضع الإقليمي الذي تمر به المنطقة”.

ورأى أن العام 2015 سيكون صعباً على بلاده “لأنه لا توجد بوادر انفراجات على المستويات كافة من شأنها أن تبدد قلق اللبنانيين”. من جهة ثانية، استبعد عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان في الوقت الحاضر، للمشاركة في إحياء ذكرى اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لأن الظروف التي أجبرته على البقاء في الخارج لم تتغير.