تفاقمت أزمة شح المنتجات لتمتد من موائد الطعام إلى غرف النوم في فنزويلا، وقد تجاوز معدل التضخم 60% العام الماضي حيث الواقيات الذكرية بمبلغ 755 دولار للعلبة.
ويعاني المواطنون في هذه الدولة الأميركية الجنوبية، منذ سنوات من شح المنتجات الغذائية الأساسية.
وعجز مصنع محلي لصناعة الواقيات الذكرية، دشنه الرئيس، نيكولاس مادورو، في حزيران الفائت، في تلبية احتياجات الأسواق المحلية من حيث النوعية والطلب.
وحذر منسق الجمعية الفنزويلية للتعليم الجنسي البديل، ماغديمار ليون، من عواقب بعيدة المدى قد تنجم جراء شح الواقيات الذكرية قائلا: “واحدة من هذه الانعكاسات فشل الفرد في تحديد الانجاب، أو الحماية من الأمراض المنقولة جنسيا”.
ولجأ الفنزويليون إلى “السوق الحر” وهو موقع إلكتروني مشابه لـ”إي بيه eBay”، حيث تباع علبة الواقي الذكري بـ4760 بوليفار (755 دولار) بسعر الصرف الرسمي للدولار الأميركي، علما أن 85% من الشعب لا يتعدى راتبه الشهري 5602 بوليفار .
وأظهرت دراسة للبنك الدولي 2012، ارتفاع معدل حمل المراهقات، حيث تقف فنزويلا في المرتبة الخامسة ضمن 21 دولة لاتينية، كما تشكل حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب HIV، 0.6%، قلقا بالغا لدى العاملون بمجال الصحة، إذ قد ترتفع نسب الإصابة ما لم تعالج السلطات أزمة شح الواقيات.