قالت منظمة “أنقذوا الأطفال” الخيرية إن الأطفال الأكثر فقرا وحرمانا في الدول النامية تزيد احتمالات وفاتهم عن نظرائهم.
وأضافت المنظمة أنه في 78 في المائة من بين 87 دولة ذات دخل منخفض ومتوسط قامت بتحليلها ضمن تقريرها هناك مجموعة واحدة على الأقل اجتماعية أو اقتصادية تتأخر عن غيرها وتحقق تقدما بطيئا في خفض وفيات الأطفال.
وأضافت أن هناك 16 في المائة من تلك البلدان زادت الفجوة في معدلات وفيات الأطفال في جميع الفئات الاجتماعية والاقتصادية.
وقال جوناثان جليني مدير السياسات والبحوث في منظمة أنقذوا الأطفال في بيان “في هذا اليوم وهذا العصر من المخزي أن فرص كثير من الأطفال في البقاء على قيد الحياة في جميع أنحاء العالم تعتمد فحسب على ما إذا كانوا محظوظين أو لا بما فيه الكفاية ليولدوا في عائلة ثرية تمكنهم من الوصول إلى الرعاية الصحية عالية الجودة”.
وقال التقرير إن حياة الأطفال في الريف وانتماءهم إلى جماعة عرقية مهمشة من بين العوامل التي تلعب دورا كبيرا في فرص بقائهم على قيد الحياة. وأضاف أن التفاوت في معدلات وفيات الأطفال بين المجموعات العرقية زاد بمعدل 76 في المائة في البلدان التي شملتها الدراسة. وتوصلت الدراسة إلى أن الأطفال الذين ولدوا في أفقر 40 في المائة من الأسر في إندونيسيا في عام 2012، زادت احتمالات وفاتهم بمعدل مرتين ونصف على نظرائهم في أغنى 10 في المائة من الأسر.
وأضافت الدراسة أن ما يقرب من خُمس الدول التي جرى فحصها حققت انخفاضا سريعا وشاملا في وفيات الأطفال. وقالت منظمة أنقذوا الأطفال، إن بعض البلدان حققت خطوات كبيرة في ضمان بقاء الأطفال على قيد الحياة وإنقاذ عشرات الملايين من الأرواح منذ وضع الأهداف الإنمائية للألفية.
وقال جليني “نحن نعرف أن التغيير ممكن. لدينا الآن فرصة مهمة لدفع هذا التغيير ويجب على زعماء العالم بذل كل ما في وسعهم لضمان اغتنام هذه الفرصة”.