جاءت دولة الإمارات في المركز الثاني خليجياً في إنتاج الزيوت والدهون النباتية والحيوانية بعدد مصانع قدره 11 مصنعاً، وباستثمارات تراكمية بلغت 827 مليون درهم (225.4 مليون دولار)، أي بنسبة 34.9 %، وبعمالة قدرها 2343 عاملاً أي بنسبة 42.2 %، كما حازت على 29.1 % من إجمالي الطاقات التصميمية للزيوت والدهون بدول المجلس.
نمو الطلب
وكشفت «منظمة الخليج للاستشارات الصناعية» (جويك) عن التطور الملحوظ الذي حققته صناعة الزيوت والدهون النباتية والحيوانية في دول مجلس التعاون خلال السنوات القليلة الماضية، بسبب ازدياد حجم الطلب المحلي على هذه المنتجات نتيجة ازدياد عدد السكان، وزيادة الوعي بأهمية النظام الغذائي الصحي.
وأوضح عبد العزيز بن حمد العقيل الأمين العام للمنظمة أن «عدد المصانع العاملة في هذه الصناعة ارتفع من 24 مصنعاً عام 2003 إلى 37 مصنعاً عام 2013، وزادت استثماراتها التراكمية من 278.6 مليون دولار إلى حوالي 2.37 مليار درهم (646 مليون دولار) للفترة نفسها، كما ازداد عدد العاملين من 2488 عاملاً إلى 5558 عاملاً للفترة نفسها». وأشار إلى أن «نتيجة هذه التطورات ازدادت الطاقات التصميمية من حوالي 875 ألف طن عام 2003 إلى نحو 1,350 مليون طن عام 2013، أي بزيادة نسبية قدرها 54.3 %».
أهمية اقتصادية
وشدد الأمين العام على أن «الزيوت والدهون بأنواعها المختلفة ذات أهمية اقتصادية كبيرة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تعتبر هذه المنتجات إحدى ركائز الأمن الغذائي، وجزءاً مهماً من النظام الغذائي، وهي مادة غذائية أساسية ذات استهلاك كبير في العديد من القطاعات، وهي تتكامل مع الصناعات الغذائية الأخرى بدول مجلس التعاون كإنتاج الأعلاف، ولحوم الدواجن، إضافة إلى إنتاج البروتينات ومركزاتها وغيرها، كما أن لها علاقات تشابكية مباشرة وغير مباشرة مع عدد من القطاعات الاقتصادية، منها: الصناعات التحويلية، وصناعة الصابون، والصناعات الصيدلانية، والصناعات البلاستيكية، وصناعة الكيماويات».
وتشير بيانات البوابة التفاعلية المطورة لمعلومات الأسواق الصناعية IMIPLus، التابعة للمنظمة، إلى أن السعودية حازت عام 2013 على المركز الأول في هذه الصناعة، حيث تمتلك 20 مصنعاً بلغت استثماراتها المتراكمة 285 مليون دولار، أي بنسبة 44.1 % من إجمالي استثمارات دول مجلس التعاون في هذه الصناعة، كما استقطبت 2415 عاملاً، بنسبة 43.5 % من إجمالي العاملين بدول المجلس، كما حازت على 59.5 % من حجم الطاقات التصميمية لدول مجلس التعاون.
وجاءت دولة الإمارات في المركز الثاني بعدد مصانع قدره 11 مصنعاً، وباستثمارات تراكمية بلغت 225.4 مليون دولار، أي بنسبة 34.9 %، وبعمالة قدرها 2343 عاملاً أي بنسبة 42.2 %، كما حازت على 29.1 % من إجمالي الطاقات التصميمية للزيوت والدهون بدول المجلس. وبذلك فقد حازت السعودية والإمارات حوالي 88.6 % من إجمالي حجم الطاقات التصميمية للزيوت والدهون النباتية والحيوانية في دول مجلس التعاون.
وجاءت سلطنة عمان في الترتيب الثالث، حيث حازت على 4 مصانع بلغت استثماراتها التراكمية 22.8 مليون دولار وعمالة قدرها 488 عاملاً، كما حازت على حوالي 9.5 % من إجمالي حجم الطاقات التصميمية لدول مجلس التعاون.
وتمتلك دولة الكويت مصنعاً واحداً ينتج عدداً من المنتجات الغذائية، ومنها الزيوت والدهون، بلغت استثماراته المتراكمة 107.2 ملايين دولار، وعمالة قدرها نحو 263 عاملاً، وساهمت طاقاته التصميمية بنحو 1.8 % من إجمالي طاقات دول المجلس. تلتها دولة قطر التي حازت على مصنع واحد لتعبئة زيت الزيتون وباستثمارات قدرها 5.5 ملايين دولار وعمالة بلغت 49 عاملاً، وطاقة قليلة بلغت 500 طن فقط. أما البحرين فقد كان لديها مصنع واحد، توقف عن العمل منذ مدة طويلة.
مراحل التصنيع
توجد الزيوت والدهون في خلايا الأنسجة العضوية والسوائل الخلوية لبذور بعض النباتات (البذور الزيتية) وكذلك في الألبان، وفي الأنسجة المحيطة بالأحشاء الداخلية للحيوانات البرية والبحرية، ويمكن تصنيف الزيوت بشكل عام إلى زيوت نباتية تشكل 80 % تقريباً من أنواع الزيوت، وزيوت حيوانية تقدر بنحو 19 %، وزيوت بحرية بنسبة 1 %.
وتعتبر الحبوب الزيتية أهم مصادر إنتاج الزيوت، ومن أهمها فول الصويا، ودوار الشمس، وبذرة القطن، والذرة، والفول السوداني، والزيتون، والسمسم، وجوز الهند، ونخيل الزيت. كما أن هناك بذوراً زيتية تستخدم زيوتها لأغراض صناعية بصورة أساسية، ولأغراض غذائية بصورة جزئية، نذكر منها بذرة اللفت، وبذرة الكتان، وبذرة الخروع، وبذرة القرطم (العصفر) وغيرها. أما الزيوت والدهون البحرية فهي زيوت الأسماك والأحياء البحرية الأخرى، وتوجد الدهون الحيوانية في حليب الحيوانات البرية، كالأبقار والأغنام والماعز والجاموس والجمال.
الاستهلاك
تستهلك دول مجلس التعاون، وفق بيانات «جويك»، كميات كبيرة من الزيوت والدهون النباتية والحيوانية، وذلك بسبب ازدياد عدد السكان، وتحسن مستوى المعيشة، وازدياد الوعي الصحي.
ويقدر استهلاك دول مجلس التعاون من مختلف أنواع الزيوت والدهون عام 2013، بأكثر من 1.2 مليون طن، وتستهلك السعودية قرابة نصف هذه الكمية، أي بنسبة 50.8 %، تلتها الإمارات بنسبة 24.4 %، ثم الكويت بنسبة 10.5 % تقريباً، تلتها سلطنة عمان بنسبة 7.9 %، ثم قطر بنسبة 4 % تقريباً، تلتها البحرين بنسبة 2.5 %.