IMLebanon

محللون يتوقعون تصحيحاً سعرياً بطيئاً للنفط

OilDollar

بنيمين زرزور
أيهما أكثر تعقلاً برميل النفط الذي لا يرسو على بر، أم المحللون المختصون الذين تتفتق عبقرياتهم عن أرقام البعد بينها كالبعد بين المشرق والمغرب .
بعد أن استعاد سعر برميل النفط بعض عافيته خلال الأسبوع الماضي كثرت التكهنات حول ماهية ذلك الارتفاع، أهو ارتداد طبيعي نتيجة معطيات على الأرض أهمها وقف أنشطة الحفر والتنقيب وتقليص ميزانيات الاستثمار في الشركات الكبرى . أم أنه مجرد تصحيح سعري تفرضه الأسواق بناء على بيانات الأداء الاقتصادي للدول المستهلكة . وبين هذا وذاك نورد عينات من توقعات مؤسسات عريقة صدرت عنها خلال الأسبوعين الماضيين:
بنك باركليز يرى أن برميل النفط سيهوي حتى 30 دولاراً لأن إمدادات الخام المفرطة لن تختفي بين عشية وضحاها على حد تعبير ميسوين ماهيش المحلل لدى البنك .
أما عبدالله البدري الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” فيقول إن النفط يمكن أن يرتفع إلى 200 دولار للبرميل بسبب نقص الاستثمار في جانب العرض . و”ما لم يتم تكثيف الاستثمار في النفط والغاز فسوف نشهد ارتفاع البرميل فوق 200 دولار” .
يقول رئيس شركة “أستين بيك كابيتال مانجمنت” إن هناك حاجة ماسة للزيت الصخري ستنشأ قريباً لتعويض النقص في العرض الناتج عن خفض الإنتاج حول العالم ما يدفع أسعار البرميل في الولايات المتحدة إلى 65 دولاراً .
وقال جيوفاني ستاونوف المحلل المختص لدى بنك “يو بي إس”: “لا نعتقد أن الأسعار بلغت القاع حتى الآن” . ويرى غاري كوهين رئيس وحدة “غولدمان ساكس” الاستثمارية أن النفط مستمر في الهبوط إلى حدود 30 دولاراً للبرميل وسيطول أمد الانخفاض هذه المرة . ويوافق فوميا كوكوبو الرئيس التنفيذي لشركة “ماروبيني” في طوكيو أصحاب الرأي القائل باستمرار انخفاض الأسعار ويقول إننا لن نشهد ارتفاعاً لسعر الخام خلال العامين أو الثلاثة المقبلة . وسيحافظ البرميل على مستوى 30 دولاراً .
أما المستثمرون فيعتقد أغلب المشاركين في استطلاع الرأي الذي أجرته “بلومبيرغ” وشمل 86 محترف استثمارات نفطيه، أن هذا العام سيسجل أسعاراً بين 35 و80 دولاراً للبرميل .
الآراء التي استعرضناها ليست حصرية .فبعض المحللين يعتقد أن البرميل قد يهبط دون 30 دولاراً وبعضهم يعتقد أن السعر قد يحلق في حال جفت منابع الاستخراج أو انتعشت حركة الطلب العالمية خاصة الصين . لكن التوقيت والأجل يبقى موضع شك . أما اليقين الوحيد فهو أن التذبذب وعدم الاستقرار هما سيد الموقف حاليا .