IMLebanon

حزب الله لن يسير بأي رئيس غير معروف التوجّهات

hezbollah-mp's

بدا جليا أن الملف الرئاسي لم يعد أولوية على سلم الاهتمامات المحلية، وهو أصلا ليس على السلم الإقليمي – الدولي، لكن حزب الله عاد ليدفع إلى الواجهة مجددا تمسكه بترشيح النائب ميشال عون، رافضا أي حديث عن رئيس توافقي.

وبعد الموقف اللافت الذي أعلنه محمود قماطي، عضو المكتب السياسي في حزب الله، يوم (الجمعة) من مقر إقامة عون في منطقة الرابية ، مرددا إحدى الأغاني الحزبية الخاصة بتيار عون قائلا: “لن نترك عون ولن نرضى بديلا عنه”، شدّد رئيس كتلة الحزب النيابية محمد رعد على أن “الفراغ لن يُملأ قبل أن يتفاهم اللبنانيون على العقلية والمنهجية التي سيلتزمها الحكم في لبنان، خصوصا مع العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري”.

وأشار رعد في كلمة خلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله في جنوب لبنان إلى أن “فراغا تملأه شخصيات لا تعرف الاتجاه الذي يجب أن تسلكه يمكن أن يضيع البلد”. وأردف: “نشجع كل اللبنانيين من أجل الوصول إلى النتيجة التي تحدد خيار البلد الصحيح حتى يقوم الرئيس الجديد بقيادة السفينة في اتجاه خدمة هذا الخيار الوطني الصحيح”.

ولقد نفت مصادر قوى 8 آذار أن يكون ما قصده رعد في كلامه عن وجوب التوافق على “عقلية ومنهجية سيلتزمها الحكم في لبنان” الدعوة لاتفاق على نظام جديد للحكم، موضحة أن ما عناه هو “التمسك بانتخاب الرئيس الذي يمثل خيار المقاومة، والذي ينحصر حاليا بالعماد عون”.

وقالت المصادر لـ”الشرق الأوسط”: “حزب الله لن يسير بأي رئيس من 14 آذار، ولا بأي رئيس غير معروف التوجّهات السياسية أو على عداء مع المقاومة، وهذا أمر مفروغ منه.. وهو حتى لا يقبل حاليا البحث بأي أسماء أخرى متمسكا بعون مرشحا واحدا ووحيدا”. وشدّدت على وجوب إتمام “تفاهم محلي داخلي حول الموضوع الرئاسي، وعدم انتظار تفاهمات خارجية كبرى قد تطول كثيرا”.

وراهنا، لا يستغرب فريق عون السياسي تمسك حزب الله بترشيحه للرئاسة، ويضعه بالإطار “الطبيعي” لمسار الأمور.