يشير نائب في 14 آذار إلى أن “حزب الله” لم يقدم أمرا ملموسا من خلال حواره مع تيار المستقبل، وأن هذا الواقع سيستمر، حتى عشية الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويقول لصحيفة “الأنباء” الكويتية إن “حزب الله” لن يتجاوب في موضوع سلاح سرايا المقاومة وأن موقفه في الانتخابات الرئاسية هو نفسه باستمرار، انطلاقا من معيار وحيد يقوم على انه يدعم ترشيح العماد ميشال عون حتى قيام الساعة.
ويرى النائب المذكور أن الحوار لن يحقق اكثر من أمرين أساسيين، وهما المزيد من التهدئة في لبنان وإعداد الأجواء المواتية لإطلاق العجلة الداخلية وانتخاب رئيس للجمهورية، حين تتوصل واشنطن وطهران إلى تسوية معينة.
وأكد أن الإدارة الأميركية عازمة على عقد تسوية مع إيران الأمر الذي يزيد من حظوظ التواصل بينهما ويدفع باتجاه إلى منع أي تدهور في الجنوب اللبناني ومزارع شبعا.
لكن النائب اللبناني لا يرى أن الطموح الأميركي سيجد الأفق الواسع لتحققه، مما يزيد في احتمال استمرار دوران لبنان في الحلقة المفرغة وسط الفراغ الرئاسي والشلل السياسي والدستوري التشريعي، تحت سقف الحكومة الحاضرة.
وبتقديره أن المراوحة سيرة الواقع اللبناني وأن المخاطر الأمنية لن تزيد عما يشهده لبنان في الوقت الحاضر، مؤكدا أن التدهور سيتعاظم على مختلف المستويات مع أن لبنان لن ينهار على قاعدة أن الأرض تهتز لكنها لا تسقط.
ويستبعد النائب اللبناني أن تتفق مكونات الحكومة على تبديل القاعدة المتبعة في العمل الحكومي حاليا لأنه لا طرف سيقبل بتخلي أي من وزرائه عن «فيتو» عدم التوقيع ففي ذلك ممارسة فعلية لكل وزير تضعه في مصاف رئيس الدولة.