شبّه الوزير والنائب ميشال فرعون الوضع البناني اليوم بالوضع السويسري في أوائل القرن العشرين. واعتبر أننا بحاجة إلى أخذ خطوات سياسية حقيقية، مع تطبيق القليل من اللامركزية، ومع نوع من الحياد للحفاظ على البلد، لافتاً إلى اننا حتى الآن لسنا قادرين على تطبيق شيء من هذا.
ودعا فرعون، في حديث خاص لـ”النهار” الكويتية للقيام بخطوة من أجل تحييد لبنان بطريقة مؤسساتية ايضاً، خصوصاً ان ما يجري في الداخل العربي والإسلامي والإقليمي خطير لدرجة تستوجب منّا تحييد لبنان، بغض النظر عن موقفنا الواضح من إسرائيل كعدو نهائي، ورأى أن ما حصل مؤخراً في شبعا كان هاجسا كبيراً.
فهذا النموذج، وإن كان قد مر على خير، إلا أنه أخطر من أية مخاطر أخرى، مشدداً على أنه لا يجوز اللعب على هذه المسائل، ويجب احترام القرارات الدولية، لأن الوقت الآن ليس مناسباً لأن نوتر الحدود.
وأضاف وزير السياحة: ليس أمامنا سوى حركة سياسية لتحييد لبنان من أجل الاتيان برئيس للجمهورية. فلا مجال بأن يكون هناك غالب أو مغلوب في لبنان. لذا فإننا ننتظر تلقائيا صيغة شبيهة بتلك التي حصلت في الدوحة، يعني أنه سيكون هناك دوحة داخلية وليس خارجية. والحوار الداخلي يسهل ذلك، لذا من الممكن لهذين الحوارين المساهمة في إنتاج سلّة متكاملة من ضمنها رئاسة الجمهورية.