مرة جديدة تسيل دماء اللبنانيين على أرض الغربة، الفاتورة الباهظة دفعها هذه المرة البروفيسور رجا فياض الباحث المختص بالسرطان وبالتشريح الطبي، بعدما تم العثور عليه يوم الخميس الماضي وعلى طليقته سانغهي كوون جثتين داخل احدى جامعات اميركا.
عدة رصاصات اطلقت من مسدس نصف أوتوماتيكي عيار 9 ميليمترات استقرت في الجزء العلوي من جسد فياض (45 عاماً) انهت حياة ابن مجدل بعنا (قضاء عاليه) ورئيس قسم “علم وظائف الأعضاء التطبيقية” في جامعة “ساوث كارولينا” الذي كان تخرج العام 1995 بماجستير في كلية الطب بجامعة حلب قبل ان يهاجر إلى الولايات المتحدة ويتابع الدكتوراه وصولاً ليكون أحد أساتذة “ساوث كارولينا” الكبار في علم التشريح وسرطان الكولون.
إطلاق النار حصل في إحدى الغرف الموجودة بالطابق الرابع لكلية الصحة العامة التابعة لجامعة “ساوث كارولينا”، حيث يقع المبنى في منطقة وسط مدينة “كولومبيا”.
المسؤول في شرطة الولاية توم بيري، اشار الى أن “كل المؤشرات والشواهد الأولية حتى اللحظة تظهر إنه حادث منفرد، ويُعتقد أنه حادث انتحار”، لافتاً إلى أنه “كانت هناك علاقة عاطفية تربط بين القتيل والقتيلة سانغهي كوون منذ فترة طويلة”.
الا ان معلومات لاحقة كشفت أن قاتلة الدكتور اللبناني ليست إلا زوجته السابقة سانغهي كوون التي كان يعيش معها في منزل في مدينة ليكسينغتون قبل ان يغادره بعد طلاقه منها بفعل “علاقة عاصفة” كانت بينهما، وانه بعدما اكتشفت طليقة فياض انه دخل في علاقة جديدة مع امرأة تعرف إليها وأقامت معه في الفندق بعد مغادرته للمنزل “شُحنت الزوجة السابقة بالغيرة، فقررت قتله وقتل نفسها معاً لترتاح، ونجحت في مسعاها” وفق ما روى صديق الضحية فتحي الساحلي لصحيفة “ذي ستيت” المحلية.
ووفق تقارير في وسائل اعلام اميركية فان الطلاق والعلاقة الجديدة لفياض دفعا سانغهي كوون الى زيارة الدكتور اللبناني في الجامعة، والانفراد به في غرفة وحيدة داخلها حيث قتلته ثم انتحرت.
الا ان مصادر قريبة من عائلة فياض في مجدل بعنا قضاء عاليه شككت في اتصال مع “الراي” بأن يكون المغدور قتل على يد زوجته رافضة الدخول في أي حديث حول الحادثة ريثما تتضح ملابسات الجريمة. ورسمت المصادر في تشكيكها اكثر من علامة استفهام حول هوية القاتل تاركة للاجابة ألف تأويل وتأويل.