IMLebanon

الديار: طرابلس تنتظر انعكاسات الحوار

tripoli-lebanon

تطرح الاوساط الطرابلسية تساؤلات حول الانعكاسات المنتظرة للحوار الجاري بين حزب الله وحزب المستقبل على الساحة الطرابلسية، ومدى ايجابية هذه الانعكاسات التي تتأثر بها القواعد الشعبية الطرابلسية والتي كانت مادة استغلال على مدى سنوات عدة من قيادة المستقبل التي مارست كل اشكال التعبئة والشحن المذهبي في الشارع الطرابلسي، منذ وقوف احد اعلاميي المستقبل في ساحة عبد الحميد كرامي واعلانه ان المارد السني خرج من القمقم. وشكل يومها صدمة للجميع في لغة الخطاب السياسي الذي انحدر الى تخاطب مذهبي تحريضي لم تعرفه طرابلس من قبل.

تعرب هذه الاوساط لـ”الديار” عن ارتياحها لانطلاق جولات الحوار وان بوادرها بدأت بتنفيس الاحتقان على مستوى لبنان كله وخاصة في طرابلس التي اعتبرها التيار الازرق ملعبه السياسي لتوجيه الرسائل في اتجاهات متعددة.

وعلى مدى السنوات التي مضت نجح المستقبل في استغلال قوى اسلامية اصولية وتوظيفها في خدمة مشروعهم، وخاض عدة تجارب في المدينة منذ تشكيلات افواج طرابلس، الى افتتاح مكاتب امنية في المناطق وصولا الى انتاج قادة محاور ودعمهم واحتضانهم ومن ثم التخلي عنهم، اثر انطلاق الحكومة الامنية بعد التشكيلة الحكومية الاخيرة.

حسب مصادر مطلعة ان الحوار الجاري حاليا يناقش كل الملفات الخلافية الداخلية وتعتقد ان ملف طرابلس هو من ضمن البنود المطروحة على طاولة البحث لا سيما قضية الموقوفين الاسلاميين وقادة المحاور، وان البحث جار لايجاد مخرج لهذه الازمة ولطي الملف برمته مساهمة في تثبيت وتكريس الامن والاستقرار في طرابلس.

وتقول هذه المصادر ان النقاش يدور حاليا حول كيفية الافراج عن قادة المحاور والموقوفين الاسلاميين وذلك بتسريع اصدار الاحكام القضائية بحقهم على ان يكون الحكم القضائي بالسجن لمدة اقصاها سنة واحدة وتقليص هذه المدة الى تسعة اشهر، بحيث يتم الافراج عن الموقوفين الذين مضى عليهم مدة العقوبة المذكورة ومعظمهم مضى عليه هذه المدة وبذلك يكون القضاء قد مارس صلاحياته القانونية المتاحة له ويفرج عن الموقوفين غير المتورطين بقضايا جنائية وارهابية كبيرة.

تعتبر الاوساط انه من المهم جدا نتائج هذا الحوار التي كانت اول بوادره ازالة الشعارات والصور الاستقزازية في طرابلس.