كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية اعتزام اليهود الفرنسيين الهجرة من فرنسا بعد مرور شهر على حادث احتجاز الرهائن في متجر كوشير اليهودي بضاحية سان مانديه في باريس.
ورصدت الصحيفة خطط يهود ضاحية سانت مانديه في باريس للقيام بهجرة جماعية محتملة من المكان الذي كانوا يعتقدون ذات مره أنه أرض الميعاد.
ولفتت الصحيفة إلى مسارعة الحكومة الفرنسية لإقناعهم بعدم الرحيل، لدرايتها بحقيقة أن عدم شعور اليهود بوجود مستقبل لهم في سانت مانديه التي عاشوا فيها لفترة طويلة إلى جوار المسلمين والمسيحيين في وئام، لا يوفر فرصة حقيقية لتحقيق الفكرة المثالية الأوروبية للتعايش بين الأديان.
وأشارت إلى أنه مع التزايد السريع لليهود الذين يرغبون في الهجرة من مدينة سانت مانديه ومن جميع أنحاء فرنسا أصبح القرار بالفعل واضحا.
وأعلنت وكالة الهجرة اليهودية التي تشجع على الهجرة لإسرائيل أن أعداد اليهود الفرنسيين الذين يغادرون إلى إسرائيل كل عام استقر عند الفي شخص حتى عام 2013 ، وفي العام الماضي ارتفع هذا الرقم إلى 7 آلاف ، ليجعل فرنسا مساهما رئيسيا في أعداد لمهاجرين إلى إسرائيل، ويشير الى انه للمره الأولي يغادر أكثر من 1 % من يهودي الغرب في عام واحد إلى إسرائيل.
وارتفعت الدعوات المطالبة بالهجرة لدى الوكالة منذ هجمات كوشير إلى أكثر من ثلاثة أضعاف، وتتوقع الوكالة نزوح 15 ألف فرنسي يهودي إلى إسرائيل عام 2015، بيد أن كثيرين غيرهم سيختاروا الذهاب إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا وما هو أبعد من ذلك.