تقرير خالد مجاعص
يبدوأنّ بطولة الدوري الإسبانيّ لكرة القدم الـ”ليغا” دخلت مع بداية هذا الأسبوع مرحلة الصراع المفتوح بين الفرسان الثلاثة ريال مدريد،برشلونة وأتلتيكو مدريد.
فما كان يعتقده كلّ مراقبي اللعبة وجمهورها في بداية السنة الجديدة الـ2015أنّ ريال مدريد بقيادة حامل الكرة الذهبيّة كريستيانو رونالدو لن يتمكّن أحد من اللحاق به، ولا حتّى عرقلته، أصبح في الأسبوع الثاني من شهر شباطمجرّدوهم، كون برشلونة وأتلتيكو مدريد،وفي ظرف 24 ساعة، ضيّقا الخناق على الفريق الملكيّ الذي أصبح في وضع حرج جدّاً.
فبرشلونة حسم ليلة الأحد فوزه الصعب على أتلتيكو بلباو، وعرف مدرّب الفريق الكاتالوني لويس أنريكه كيف ينطلق منذ لحظة صفرة البداية بهدفين خاطفين في ظرف ربع ساعة بواسطة الساحر الأرجنتينيّ ليونيل ميسي وزميله الأوروغوياني لويس سواريز،ليحسم الشوطبنتيجة 2-0.
إلّاأنّه ومع انطلاق الشوط الثاني، ضغط فريق بلباو بشكل مكثّف على مرمى فريق برشلونة، وتمكّن سريعاً من تقليص الفارق إلى 1-2 بهدف أشعل مدرّجات الفريق الباسكي، فاشتعل اللقاء واشتعلت معه موهبة الثنائيّ ليونيل ميسي ونيمار اللذين تحرّكا بشكل رائع وسدّدا ضربتين قاضيتين في مرمى بلباو،ليرفعا النتيجة إلى 4-1. وردّ عليهما سريعاً فريق ألتيكو بلباو بواسطة أدوريس لتصبح النتيجة في الشوط الثاني المجنون 4-2 لمصلحة الفريق الكاتالونيّ قبل ان ينهيَ بيدرو المهاجم البديل مهرجان كاتالونيا الهُجومي بتسجيله الهدف الخامس القاتل لفريق برشلونة، لتستقر الحال على هذه النتيجة فيجتاز برشلونة قطوع مدينة بلباو بفوز كبير 5-2 أشعل بها بطولة الليغا، وأشعل معها صراع الفرسان الثلاثة، فالفارق بين ريال مدريد و برشلوتة اصبح نقطة واحدة فقط وخلفهما مباشرة فريق اتلتيكو مدريد قاهر الكبار.
وبهذا السيناريو قد يكون لقاء الكلاسيكو في 22 اذار المقبل هو اللقاء الحاسم لمعرفة هوية البطل بحال فوز احد قطبي اللعبة على الأخر،و امّا بحال تعادلهما قد يكون مجدداً اتلتيكو مدريد هو بطل الليغا.
فسيناريوات عديدة بأنتظار بطولة الليغا المجنونة في مراحلها الأخير بحيث لا حدود لها سوى حدود الكرة الأرضية. فبطولة اسبانيا هي حتماً بطولة كأس العالم على صعيد الأندية ولقاء الكلاسيكو بين الريال و برشلونة يوازي بأهميته الأعلامية والأعلانية والمعنوية نهائي كأس العالم لكرة القدم.