شدّدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغوريني على أهمية “تفعيل عمل المؤسسات اللبنانية ضمن الاطار الدستوري”، موضحة أنّ “الاتحاد الاوروبي يأخذ على محمل الجد التحديات الامنية التي فرضتها الأزمة السورية على لبنان، لاسيما وانّ الجيش يضطلع بدور أساسي في حماية استقرار لبنان وامنه، والتصدي للتهديدات الامنية بالاشتراك مع سائر القوى المسلحة”.
موغوريني، وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إثر توقيعهما على بروتوكول خاص يسمح للبنان بالمشاركة في برامج الاتحاد الأوروبي المخصّصة للدول الأعضاء، رأت أنّ “لبنان يبذل جهداً لتأمين ملاذ آمن للاجئين السوريين، خصوصاً وانّه يستضيف العدد الاكبر منهم”، وقالت: “انّ الاتحاد الاوروبي جاهز لتقديم الدعم الى لبنان في مواجهة هذه التحديات. كما سبق وقدم في العام الماضي مساعدات إنسانية بقيمة 180 مليون يورو، واعلن عن تقديم 37 مليون يورو الاسبوع الماضي”.
وأشارت الى انّ “المفوضية الأوروبية قد تبنت استراتيجية لمساعدة العراق وسوريا في محاربة تنظيم “داعش”، ممّا يساعد البلدين وجيرانهما بما فيهم لبنان لتأمين مناطق إنسانية آمنة وتطويرها”، وأضافت: “انّ عملنا المشترك ضدّ الارهاب سوف يتم تقويته، كما انّ الاتحاد الاوروبي يبقى مصنفاً بالنسبة للمنطقة كداعم اول للمنطقة التي نتشارك معها التحديات والاهتمامات”.
وختمت موغوريني: “انّ الاتحاد الاوروبي ولبنان يعترفان بأهمية التقدم في تطبيق الأهداف المشتركة لخطة عمل سياسة الجوار المرتكزة الى خطة الإصلاح اللبنانية، وهذه الإنجازات قد تعود بالفائدة الى كل من الاتحاد الاوروبي والشعب اللبناني في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.