أكدّ نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الكيان الإسرائيلي كان وما زال يقف خلف كل ما يجري في سوريا، موضحًا أنها تحاول القيام بما جرت تجربته في جنوب لبنان، ومؤكداً أن هذه السياسية قصيرة النظر، لأن تكرار محاولة الحزام الأمني في جنوب لبنان في جبهة الجولان سوف تفشل.
المعلم، وفي لقاء تلفزيوني، أشار إلى أن هناك جهداً عسكرياً يقوم به الجيش السوري والمقاومة الشعبية في الجولان المحتل للتصدي لـ “جبهة النصرة” والمخططات الإسرائيلية، معتبراً أن تنظيم “داعش” الارهابي لا ينتهي بالغارات الجوية وإنما بحرب برية مدعومة بالجو وهذا ما يقوم به الجيش العراقي والجيش السوري في مناطق تواجده.
وحول العلاقة مع السعودية، أعلن أنها مقطوعة برغبة منها ولم يعد خافياً ما تقدمه لإرهابيي “جيش الإسلام” وعلاقاتهم بأجهزتها الأمنية واعتمادهم على دعمها، مضيفًا “من مصلحة السعودية والشعب السعودي الشقيق أن يعاد النظر في هذه السياسة حرصا على أمن الشعب السعودي”.
وتطرّق المعلم إلى العلاقة مع لبنان ووصفها بأنها “أخوية ووثيقة”، مستدركا أن هناك أطرافاً فيه تتآمر عليه كما تتآمر على “حزب الله” وعلى سوريا، مؤكدًا أن الفئات في لبنان التي اتخذت قراراً يفرض اجراءات على دخول السوريين الى لبنان عمرها قصير.
ووصف اشتراك عناصر من “حزب الله” في مواجهة الإرهاب في سوريا بأنه كان من أكثر القرارات حكمة يتخذها الحزب كعملية استباقية لارتدادات الإرهاب ولو الأخرين يقرأون جيدا توجهات السيد حسن نصر الله ويستفيدون منها لدفعوا الخطر عن بلدانهم.
وحول العلاقات مع ايران، قال المعلم: “تربطنا بإيران علاقة استراتيجية منذ قيام الثورة، وكنا نسأل العرب خاصة خلال الحرب العراقية الإيرانية عن الجهة التي يخدمونها بالحرب”.