من المنتظر أن تستأنف الثلاثاء المفاوضات الليبية – الليبية برعاية الأمم المتحدة، ويرجح أن تنعقد في مدينة غدامس جنوب البلاد، وسط إجراءات أمنية مشددة. وسيشارك في الجلسة ممثلو مجلس النواب إلى جانب عدد من المشاركين في جلسات جنيف وشخصيات من المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.
وتحاول المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة احتواء الصراع على السلطة بين الحكومتين المتنافستين – المعترف بها دولياً بزعامة عبدالله الثني في شرق البلاد والمقامة من قبل جماعة “فجر ليبيا” في طرابلس والتي أعادت المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.
وتمكنت الأمم المتحدة من إقناع بعض أعضاء الفصائل بالمشاركة في محادثات جنيف، لكن جهوداً لجمع ممثلين رفيعي المستوى من كلا الجانبين فشلت مع إصرار البرلمان في طرابلس على إجراء الحوار داخل البلاد.
وقال برناندينو ليون، المبعوث الأممي في ليبيا، إنّ الإعلان عن مكان انعقاد المحادثات لن يكشف عنه إلا قبل ساعات من موعد عقدها لأسباب أمنية.
وإذا انعقدت الجولة الجديدة في غدامس فتكون المفاوضات قد عادت إلى مكان انطلاقها أول مرّة والتي انتهت من دون نتائج إيجابية في حين تسود أجواء تفاؤلية من حصول تقدم في الجولة الحالية.
وتأمل الأمم المتحدة بإحراز تقدّم في خطة تضمّ اتفاق من كلا الجانبين على حكومة وحدة وطنية وترتيب وقف إطلاق نار محلي وتبادل للسجناء كخطوة أولى لنزع فتيل النزاع.
وفي ظلّ أجواء الترقب لتقدم سياسي، يواصل الجيش الوطني الليبي تنفيذ خططه العسكرية حيث أعلنت القوات الخاصة الليبية أنها استعادت قاعدة عسكرية رئيسية في بنغازي من مقاتلين متطرفين بدعم من قوات اللواء خليفة حفتر، حيث تسيطر القوات الآن على مناطق وسط المدينة والمطار ومعسكرات عدّة تابعة للجيش.