IMLebanon

الحريري الخطيب الوحيد في 14 شباط وخطابه “خريطة طريق” للمرحلة السياسية التي يمر فيها لبنان

saad-hariri-new

 

 

الرئيس سعد الحريري يفكر في المجيء الى لبنان للمشاركة شخصيا في احتفال الذكرى العاشرة لاستشهاد والده الرئيس رفيق الحريري، ولكن المحاذير الأمنية موجودة وتدفع الى التريث والى إطلالة عبر الشاشة لإلقاء خطاب سياسي شامل.

وسيقتصر الاحتفال سياسيا على خطاب الحريري دون غيره من قيادات 14 آذار.

وعلم أن خطاب الحريري نهاية الأسبوع سيطرح أهمية وضرورة الحوار الجاري مع حزب الله، مع التذكير بالخلافات والملفات الأساسية التي تفصل بينهما، وسيتطرق الى موضوع رئاسة الجمهورية من زاوية أهمية التوافق المسيحي والوطني على الرئيس الجديد، إضافة الى التركيز على موضوع الإرهاب وسبل مواجهته.

كما علم أن عددا من أعضاء فريق الرئيس سعد الحريري سينتقلون الى الرياض لمناقشة الخطاب الذي من المقرر أن يلقيه في الاحتفال بعد أيام.

وتترقب الأوساط السياسية ما سيقوله الحريري.

وفي هذا الإطار توقعت مصادر في تيار المستقبل عبر صحيفة “الأنباء” الكويتية أن لا تختلف الذكرى هذا العام في الشكل، لجهة المكان الذي تعقد فيه عادة أي في قاعة البيال، ولا في الوجوه المدعوة.

إلا أن التغيير الأساسي سيكون في كلمة الحريري في الذكرى التي ستقام تحت عنوان «عشرة مية ألف سنة مكملين»، كما أظهرت الإعلانات التي بدأت تنتشر.

 

وتتحدث المصادر عن «تحول كبير في الخطاب، وخصوصا أن المناسبة هذا العام تتزامن مع انطلاق الحوار الثنائي المباشر بين حزب الله والمستقبل برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري.

لذا، من المحتمل، على ما تقول المصادر، أن «يبدأ الحريري كلمته بالتأكيد على أهمية الحوار وتبريره، وإصدار موقف متشدد من الإرهاب الذي تمارسه الجماعات المسلحة».

مع ذلك، استبعدت المصادر أن «يتغاضى الحريري عن ملفي سلاح الحزب وقتاله في سورية، لأن تحييد الملفات الخلافية ينطبق حصرا على جلسات الحوار في عين التينة، لكنه، هذه المرة، سيتطرق إليها من خلفية إيجابية ومن باب النصح لا الهجوم».

وتقول مصادر أخرى إن الحريري سيكون الخطيب الوحيد في هذه المناسبة، وبالتالي يمكن أن يشكل خطابه «خريطة طريق» لاستقراء طبيعة المرحلة السياسية التي يمر فيها لبنان.

وتؤكد أن الحوار القائم بين «المستقبل» وحزب الله لن يكون عائقا أمام تأكيد الحريري الثوابت التي تجمع عليها قوى 14 آذار.

وتقول أن هذه الثوابت مازالت تشكل نقاط الاختلاف بين الطرفين المتحاورين وأن التوافق على تحييدها عن الحوار لا يعني أن «المستقبل» على استعداد ليعيد النظر فيها.

وعليه، لن يكون الخطاب المرتقب للحريري منعزلا عما ستقوله 14 آذار لجمهورها في الذكرى العاشرة لانطلاقتها، خصوصا أن القوى المنخرطة فيها بدأت تعد العدة لخلوة تعقدها بعد 14 فبراير لعلها تنجح في أن تطل على جمهورها بورقة عمل جديدة تكون في مستوى التحديات التي يواجهها البلد.

وسيصار خلال الخلوة، والتي سيكون محورها الأمانة العامة لقوى 14 آذار، إلى تقويم لأبرز المحطات السياسية التي مرت فيها منذ انطلاقتها حتى اليوم.