خفضت وكالة ستاندرد اند بور للتصنيف الائتماني النظرة المستقبلية للسعودية الى “سلبي” كما خفضت تصنيف البحرين وسلطنة عمان على خلفية التراجع الكبير في اسعار النفط.
ورغم العجز الكبير الذي توقعته موازنة السعودية، اكبر مصدر للنفط في العالم، لم تخفض الوكالة التصنيف الائتماني للمملكة، وكذلك الامر بالنسبة لابوظبي وقطر، بسبب “الوضع المالي الصلب جدا”.
وقالت الوكالة في بيان “نظرا الى اعتمادها الكبير على النفط، فان الوضع المالي الصلب جدا للسعودية قد يتراجع بسبب انخفاض اسعار الخام”.
واعتبرت الوكالة ان “النظرة المستقبلية السلبية تعكس رؤيتنا بان الوضع العام للمالية السعودية يتراجع”.
وكانت ستاندرد اند بورز خفضت النظرة المستقبلية للسعودية في كانون الاول/ديسمبر الماضي من “ايجابي” الى “مستقر”.
وخفضت الوكالة منذ ذلك توقعاتها لاسعار النفط.
وكانت الوكالة توقعت في كانون الاول/ديسمبر ان يكون متوسط سعر برميل برنت المرجعي في 2015 بين 80 و85 دولارا.
وقالت الوكالة في بيانها “نحن نتوقع اليوم ان يكون متوسط سعر برنت 55 دولارا في 2015، وفي حدود 70 دولارا بين 2015 و2018”.
وعلى عكس السعودية، من المتوقع ان تحقق موازنة الامارات تعادلا بين الانفاق والدخل، وقد ابقت ستاندرد اند بورز على تصنيف ائتماني جيد لابوظبي هو “ايه ايه/ ايه – 1” مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وتوقعت الوكالة ان تبدي ابوظبي التي تملك السواد الاعظم من النفط الاماراتي، مرونة وحذرا في سياساتها المالية.
وكذلك ابقت الوكالة على التصنيف نفسه لقطر التي لم تعلن عن موزانتها حتى الان.
وخفضت الوكالة التصنيف الائتماني لكل من البحرين وسلطنة عمان بدرجة واحدة.
وانخفضت اسعار الخام بنسبة تتجاوز 50% منذ العام الماضي، الا انها تعافت بعض الشيء وسط توقعات بنمو ضعيف في الدول الاساسية المستوردة للنفط واستمرار امدادات النفط الصخري ولو بنسبة اقل.