استبعد العميد المتقاعد مارك هيرتلينغ، محلل الشؤون العسكرية لدى CNN، أن يقوم الجنرال الأميركي جون آلن منسق شؤون التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بمناقشة إمكانية تدخل قوات برية أردنية في المعركة الدائرة ضد التنظيم، قائلا إنّ “داعش” تعرض مؤخرا لضربات استراتيجية قاسية.
وقال هيرتلينغ في مقابلة مع CNNردا على سؤال بشأن مدى تحقيق التحالف لتقدم عسكرية بالمواجهة مع “داعش” وقدرة الأردن على توسيع الحملة العسكرية بظل الحديث عن وجود معارضة من بعض التيارات الداخلية: “هناك تيارات داخل الأردن دعمت التنظيمات الإرهابية في السابق، ولكنني أظن أنّ داعش عانى أسبوعًا صعبًا وتعرّض لأضرار استراتيجية أثرت كثيرا على قدراته الميدانية.”
وتابع هيرتلينغ بالقول: “نشاهد خوض التنظيم لبعض المعارك التكتيكية، ولكنها تنقلب ضده في نهاية المطاف، ليس بسبب الغارات الجوية الدولية فحسب، بل أيضا بسبب تزايد قدرات قوات الأمن العراقية.”
وأضاف العميد الأميركي المتقاعد: “لدينا اليوم العديد من المؤشرات على أننا سنواصل حملتنا الجوية الناجحة ضد “داعش”، بدليل نية الأردن زيادة ضرباته للتنظيم كما عبر عن ذلك وزير خارجيته، إلى جانب عودة الإمارات إلى المعادلة العسكرية بعد قيام واشنطن بنقل معدات تستخدم في عمليات الإنقاذ إلى شمال العراق.”
وعمّا يمكن للجنرال جون آلن قوله للعاهل الأردني خلال زيارته الحالية لعمّان لتقديم التعزية له، قال هيرتلينغ: “الجنرال آلن صديق عزيز لي ولديه رؤية سياسية، وأظنّ أنّه يقوم في الأردن ببحث إمكانية التواصل مع دول عربية أخرى من أجل زيادة حجم القوات المشاركة في ضرب داعش.”
وأضاف: “لدى الجنرال آلن موهبة كبيرة تتمثل في القدرة على جذب المزيد من الحلفاء، خاصة وأنّه كان يتولّى قيادة القوات الدولية في أفغانستان ويعرف كيفية التعامل مع ملفات موزّعة بين عدّة دول، وباستطاعته الحديث عن الجوانب السياسية بالإضافة إلى الجوانب العسكرية في التحالف.”
وبشأن ما إذا كان بوسع الجنرال آلن الدفع باتجاه نشر قوات برية لمواجهة “داعش”، رد هيرتلينغ قائلا: “لا أظن أن هذه المهمة من مسؤولياته، هو سيتولى الحديث مع الدول العربية المشاركة بالتحالف بشأن ما يمكنها تقديمه على مستوى المعلومات الاستخبارية والقدرات الجوية بمواجهة التنظيم. لا أظن أنه سيتحدث عن تشكيلات عسكرية برية أردنية تشارك في المعركة كما لا أظن أنه خلال وجوده بالأردن سيتحدث عن قوات مماثلة من دول أخرى”.