لم يتلمّس رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون أيّ معطى جديد يَشي باقتراب موعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وقال في تصريح لصحيفة “الجمهورية”: “لا أتوقّع حصول أيّ تقدّم إيجابي في شأن هذا الملف، وبالتالي فإنّ الوضع لا يزال على حاله، فالمشكلة كلّها عند “حزب الله” وميشال عون، والحزب يتمنّى أن لا تحصلَ الانتخابات لكي يطالب غداً بتعديل الدستور، وهذا هو مخطّطه”.
وقيلَ لشمعون إنّ الحزب لطالما استعجلَ إنجاز هذا الاستحقاق وكرّر دعمَه ترشيحَ عون، وهو يمضي قدُماً في حواره مع تيار “المستقبل”؟ فرَدّ قائلاً: “لأنّه يدرك سَلفاً أنّ هذا الحوار ليس جدّياً، بدليل أنّ الوضع يراوح مكانه و”المستقبل” لن يقبلَ، وحتى إشعارٍ آخر، بميشال عون رئيساً، فيما الحزب يصرّح من على أبواب الرابية أنّ مرشّحه هو عون و”ما بيَقبَل بدالو”، فماذا نكون فعَلنا إذاً؟”.
وأكّد شمعون أنّه لا يتوقع انتخاب الرئيس العتيد في الوقت الحاضر “إلّا إذا اقتنعَ رئيس مجلس النوّاب والنوّاب بالعودة إلى نصاب النصف زائداً واحداً”.
وعن اقتراح رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط بإعادة الاعتبار للبُعد الوطني في انتخاب رئيس الجمهورية بدلَ حصرِه بالمسيحيين، سألَ شمعون: “لماذا رشّحَ جنبلاط إذاً النائب الماروني هنري حلو؟” وأضاف: “لو كنّا في ظرف طبيعي وأوضاع هادئة لكان يمكن السَماح ربّما بإمرار بعض التعديلات، لكن في وضعنا الراهن والموارنة على محَكّ الامتحان فأنا لا أشاركه رأيَه، لكن ربّما أنّ هناك أمراً إيجابيا في اقتراحه وهو توفير البَهدلة علينا، وبذلك نكون سقطنا في الامتحان بطريقةٍ أخرى وليس على يدنا”.