ميسون خالد
يقوم تنظيم داعش الإرهابي باستغلال بعض أنظمة المالية في إسبانيا ليمول مقاتليه في سوريا، في غياب الرقابة على هذه الأنظمة في إسبانيا، والتي يستخدمها المهاجرون عادة لإرسال الأموال لعائلاتهم في البلدان التي جاءوا منها، بحسب ما أفادت إذاعة “ناشونال بابليك راديو” الأمريكية، أمس الثلاثاء.
ويحقق المسؤولون الإسبانيون في شبكة تضم 250 مشروعاً محلياً، بما في ذلك محلات جزارة وتسوق وهواتف نقالة، حيث يشتبه في ارتباط هذه المحال بالمقاتلين المتجهين لسوريا، حيث يتهمون بالقيام باستغلال أنظمة “الحوالة” الإسبانية لتحقيق أغراضهم.
وتعد الحوالة نظاماً غير رسمي لتحويل الأموال، ويسقط سهواً من رقابة البنوك والحكومات، ويعتقد أنه يستخدم لتنظيم حسابات حوالي 150 ألف مسلم في إسبانيا.
وبينما تعد معظم التحويلات قانونية، إلا أن مسؤولين إسبانيين يؤكدون أن كثيراً من الموالين لداعش يستغلون هذه الأنظمة لدفع مرتبات الإسبانيين الراديكاليين الذين توجهوا للقتال في سوريا.
وأضاف مسؤولون، لصحيفة “البايس” الإسبانية، أن “معظم المحلات المشتبه فيها يديرها مهاجرون باكستانيون قد لا يكونون على وعيٍ كبير بالوجهة التي تستقر فيها أموالهم”.
ولفت المسؤولون إلى أنه، ورغم غياب العدد التقديري لأولئك الذين غادروا إسبانيا للقتال في شمال سوريا، فإن التقارير تشير إلى أنه إذا كان المقاتل في داعش أعزباٍ فإنه يحصل على 800 دولار، مقابل 1200 دولار إذا كان متزوجاً.
يذكر أن العديد من المقيمين في إسبانيا، لاسيما أولئك من أصل مغربي، انضموا لصفوف داعش، وقتل 13 منهم على الأقل في سوريا.
وفي خطوة أخرى للتصدي لهؤلاء الإرهابيين، اقترحت وزارة الداخلية الإسبانية الأحد الماضي أن ينظر الاتحاد الأوروبي عن قرب لكيفية تقييد حركة المشتبه فيهم بين دول الاتحاد.