رجح رئيس منتدى سفراء لبنان السفير خليل مكاوي ان تتكلل المفاوضات بين ايران والمجتمع الدولي حول الملف النووي الايراني بالنجاح قبل حزيران المقبل.
ورأى مكاوي لـ “الأنباء” ان المجتمع الدولي ليس على استعداد لتمديد مهلة المفاوضات التي تنتهي مطلع الصيف المقبل مرة اضافية، لكنه يرجح الايجابية من هذا القبيل انطلاقا من المواقف الاخيرة للرئيس الايراني حسن روحاني الذي ابدى فيها ليونة كبيرة والتي دعا فيها الغرب الى تسهيل الوصول الى الاتفاق المنشود حول الملف النووي.
مكاوي مندوب لبنان السابق في الامم المتحدة لفت الى ان روحاني عكس بكل وضوح استعداد ايران للوصول الى الاتفاق كأن التحضير هذه المرة جدي اكثر من المرات السابقة توصلا الى انجاز التفاهم حول الملف النووي، والا فإن المجتمع الدولي سيفرض على طهران المزيد من العقوبات.
من هنا رجح مكاوي ان تكون هذه المفاوضات قد بلغت مراحلها النهائية والا يكون الغرب مستعدا لاعطاء فرص اضافية.
وأكد ان الترابط كامل بين الواقع اللبناني والحرب السورية والازمة العراقية والملف النووي الايراني، بالتالي فإن التفاهم الايراني مع الغرب سيترك انعكاساته الايجابية على سورية واليمن والعراق ولبنان، ومن هذه التداعيات ايضا ان حزب الله لن يبقى في سورية الى ما لا نهاية، وانه سيوضع حل سياسي للازمة السورية يطالب به الجميع من العرب الى الغرب الى النظام السوري الى المعارضة السورية.
ولفت مكاوي الى ان الاتفاق حول الملف النووي سيسهل اجراء الاستحقاق الرئاسي في لبنان، والا فإنه سيكون على الطبقة السياسية اللبنانية ألا تنتظر كثيرا لانتخاب رئيس واعادة الحيوية الى الحياة السياسية والممارسة الديموقراطية والمؤسسات الدستورية في لبنان.