IMLebanon

موظفو «مستشفى الحريري» يعتصمون.. وشاتيلا يستقيل

HopitalRaficHariri

باسكال صوما

يعود موظّفو «مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي» للاعتصام بدءاً من اليوم، بعدما تبيّن أن الوعود التي قطعت لتحسين وضع المستشفى، لم تنفّذ كما يجب، ولم تأتِ على قدر الآمال والتمنيات.
فالاصلاحات التي أعلن عنها وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور قبل أشهر، لم تجد طريقاً للنور، باستثناء بعض التحسينات في بعض الاقسام من المستشفى ودفع الرواتب المكسورة في تلك الفترة. وتوضح مصادر لجنة الموظّفين لـ «السفير» ان «الموظفين لم يقبضوا رواتبهم الشهر الماضي، والـ20 مليار ليرة التي خصصت منذ اشهر لبعض التحسينات لم تكن كافية سوى لدفع الرواتب المتأخّرة وبعض المصاريف، إلاّ أنّ السلفة الثانية التي كان من المفترض تحويلها للمستشفى بقيمة 20 مليار ليرة لم تصل حتى اليوم». وتلفت الانتباه الى أن «المستشفى في وضعٍ صعب جداً، ويعاني نقصاً حاداً في الادوية والمعدات التي لم تعد تحتمل الصيانة حتى، بل تحتاج الى تغيير وتجديد».
وقد علمت «السفير» أن «رئيس مجلس ادارة المستشفى فيصل شاتيلا قدّم استقالته من مهامه في المستشفى، بعدما شعر أنّ المشكلات كبيرة وليس هناك من يعمل فعلاً لمصلحة مستشفى الفقراء، ولتنفيذ الخطة الانقاذية».
ويوضح شاتيلا لـ «السفير» أنه «مستاء من وضع المستشفى ومن عدم تنفيذ الخطة الانقاذية التي قطعت الوعود بشأنها منذ تسعة أشهر، وبقي الكلام حبراً على ورق». وينفي أي «ضغوط عليه في موضوع الاستقالة»، مؤكّداً أنها «قرار شخصي بعدما وصل المستشفى الى حالةٍ يرثى لها». ويلفت الانتباه الى أن «رواتب الموظفين الشهرية ليست المشكلة الفعلية، اذ يمكن تأمينها، الا أنّ الأزمة الحقيقية في نقص الادوية والمعدات والحاجة الكبيرة الى الصيانة، حتى يستطيع المستشفى الاستمرار».
تجدر الإشارة أيضاً، الى أن شاتيلا أجّل المؤتمر الصحافي الذي كان من المقرر أن يعقده يوم أمس، بسبب سفر أبو فاعور، على أن يعقده في الأيام القليلة المقبلة.
مصير مجهول
وتشير مصادر أخرى الى أن «الموظفين لا يعرفون مصير رواتبهم المكسورة وليس في الأفق ما يؤشّر الى دفعها في وقتٍ قريب».
وأوضحت لجنة الموظفين في بيان أمس أنها قررت، «وبعد التشاور مع الزملاء في المستشفى في لقاء عقدته معهم، بدء الاعتصام العام بدءا من صباح اليوم الأربعاء، حيث ستتلو اللجنة بياناً، بحضور الإعلام، تعلن فيه عن الخطوات التصعيدية التي سوف تتبعها».
وشرح البيان أن التصعيد جاء «بعد انعدام الأفق لحلحلة الأزمة التي يعيشها المستشفى، وغياب تحقيق الوعود الرسمية بتنفيذ الخطة الإنقاذية التي قطعها المعنيون، وعدم إيلاء الموظفين الرعاية الكافية ولا دراسة ملف المطالب التي من شأنها حفظ حقوقهم الدنيا التي قدمتها لجنة الموظفين لإدارة المستشفى التي رفعتها بدورها لوزارة الصحة العامة، وأننا كموظفين لم نحصل على رواتبنا عن الشهر المنصرم حتى هذه اللحظة»، لافتا الانتباه إلى أن اللجنة «استمهلت حتى صباح اليوم لتبيان المعطيات وصحة استقالة المدير العام الدكتور فيصل شاتيلا الذي أكد عليها بعد الاجتماع معه، وقد أرسل كتاب الإستقالة بشكل رسمي إلى وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور».