كانت حصيلة حضور رئيس الحكومة تمّام سلام «مؤتمر الامن الدولي» في ميونيخ الالمانية، لقاءات مع 14 مسؤولاً عربياً ودولياً، أبرزهم وزراء الخارجية الفرنسي والروسي والإيراني والمصري والعراقي والإماراتي.
وعاد سلام من لقاءاته برسائل مفادها الحرص العربي والدولي على ضمان استقرار لبنان ودعمه في مواجهة الإرهاب وأزمة النازحين، ولكن من دون أي تعهد بالضغط لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، لاسيّما أنّ لبنان ليس من ضمن أولويات «الأمم»، فيما كان البارز في اللقاءات العربيّة تأكيد الامارات على عودة سفيرها الى لبنان قريباً.
ولقد أراد سلام من هذه اللقاءات أن «يثبت حضور لبنان عربياً ودولياً في كل المحافل للاضاءة على المشكلات التي يعانيها لاسيّما في مواجهة ارتدادات الازمة السورية وبخاصة ازمة النازحين ومواجهة الارهاب»، بحسب ما قال لصحيفة «السفير».
وأضاف «إن الهدف أيضاً هو إبقاء لبنان حاضرا وقضاياه حاضرة لدى دول العالم، ولحثها على مساعدة لبنان لمواجهة الظروف الصعبة التي يواجهها، وللمساهمة في تسهيل وتسريع انتخاب رئيس للجمهورية لما لهم من مكانة وتاريخ في التأثير على اوضاع لبنان».
وأشار سلام إلى أن اللقاء مع وزير الخارجية الروسيّ سيرغي لافروف «كان ودياً جداً وصريحاً، وهو اشاد باجواء الحوار في لبنان، وتمنى التوصل الى تفاهم حول موضوع رئاسة الجمهورية، لكنّه أكّد في الوقت عينه أن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، ما يعني انه علينا الاتكال على انفسنا في الاستحقاق الرئاسي. وكذلك كان الحال مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف».
أما عن اللقاء مع وزير الخارجيّة الفرنسيّ لوران فابيوس، فقال سلام لـ«السفير» إن «المساعي الفرنسية مستمرة مع الدول المعنية بشأن الاستحقاق الرئاسي، لكن لا شيء نهائياً حتى الآن».
