أكّد رئيس الحكومة تمام سلام أنّ الأوضاع التي تحيط بنا اليوم مقلقة وتأتي إلينا بأشكال مختلفة ولكن علينا أن نستمرّ ولا نتوقف، وقال: “نتطلع الى مزيد من الإنجازات وما زلنا في تعثر على مستوى الوضع السياسي، ونحن في أزمة ولا يتعافى الوطن إلا باستكمال الجسم برأسه”.
كلام سلام جاء خلال إنطلاق إستراتيجية السياحة الريفية برعايته من السراي الحكومي، حيث لفت الى اغتنام المناسبات للتشديد على ضرورة انتخاب رئيس وتعزيز النظام الديمقراطي، مؤكّدًا أنّ الآمالنا كبيرة، وأمل أن تتاح للبنانيين الفرص لما يؤسّس ويقوي مناعة وطننا لبنان ويعزز كرامته.
سلام أشار الى تحقيق الكثير من الإنجازات في المجال في المجال الأمني لأنّ لا سياحة من دون أمن واستقرار وهدوء، موضحًا أنّه تحقق الكثير من خلال الخطة الأمنية منذ 10 أشهر وحتى اليوم، وأضاف: “يمكننا على الأقل أن ندّعي أنه داخليًا لدينا واحة من الأمن والإستقرار رغم أن الأمن من حولنا مقلق ولكن في لبنان نحقق ما يمكن أن يحقق”.
وتابع: “علينا أن ندعم الجيش والقوى الأمنية ونسجّل التعاون الوثيق بين تلك الأجهزة لوضع حدّ لمن يريد أن يستهدف لبنان ونسهر على ذلك لتحصين الوطن وحماية كل أبنائه”.
وأوضح أنّ “الإستراتيجية الريفية تجسّدت بخطة يؤمل أن تواكب ما يستأهل من تنفيذ لأنّ الطبيعة لا نعطيها حقها كفاية، وهذا المشروع يتقدم بلبنان الى الأمام، فالريف يمثل الاعراق والتاريخ وتستمدّ منه المدن الكثير من العبر ما يستقرّ على نقاوة وطنية صحيحة، ونتكامل نعه للنهوض بوطننا”، خاتمًا كلمته بإهداء هذا الحدث لرجل المشاريع الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد مرور 10 سنوات على استشهاده.
ولفت وزير السياحة ميشال فرعون الى وضع برامج سياحية جديدة يشارك فيها الريف والمدن، مشيرًا الى أنّ الآمال كبيرة والطاقات إستثنائة، وهدف الوزارة هو الحفاظ على المعالم الأثرية.
بدوره، أوضح وزير البيئة محمد المشنوق أنّ وزارة السياحة لا تستقيم من دون وزارة البيئة، “فنحن وهي توأمان”، مؤكّدًا تعزيز الحياة في القرى وتعزيز التوازن الاجتماعي والاقتصادي والبيئي في هذه المناطق.
أمّا وزير الإعلام رمزي جريج، فقال إنّ النظرة الاولى لتوجهات الاستراتيجية السياحية الريفية تكشف مدى شموليتها، إذ أنّ الثروة الريفية متنوّعة وتضمّ أحوال المعيشة عند أهل الريف وتراثهم المعيشي البسيط والغني في الوقت عينه، كما أنّ المناطق الريفية تشكل مقصدا للسياح المحليين والاجانب حيث يقومون بنشاطات مختلفة. وشدّد على أنّ الاستراتيجية الجديدة تؤدي الى تمتين علاقة اهالي الريف بأرضهم.
إنّ اعتماد نجاح أي استراتيجية يعتمد على نص وروح الدستور، هذا ما أكّده بدوره وزير الشباب والرياضة عبد المطّلب حناوي، مطالبًا بالإسراع بإنجاز الإستحقاقات الدستورية وأولها انتخاب رئيس ما يؤمن سير وانتظام الدولة والمؤسسات.
وأكّد وزير الثقافة ريمون عريجي ان الاستراتيجية البيئية تتطلب تظافر جهود الوزارات كافة، معربا عن أمله تحقيق فوائد كثيرة جراء تحقيقها منها خلق فرص عمل جديدة لتجذر اهل الريف بأرضهم ومن شأنها أن تقدم إغراءات سياحية للاجنبي.
واعتبر أنّ إطلاق هذا المشروع التنموي والحيوي هو صحوة وطنية لاعادة ابراز الهوية اللبنانية، لافتا الى ان نجاح اي استراتيجية يكمن في الالتزام بالدستور ودعم عملية الانماء الشامل الذي يتأمّن من خلال انجاز الاستحقاقات وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي.
