رأت اوساط سياسية متابعة ان رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط يعي تماما اهمية الاستحقاق الرئاسي بالنسبة الى المكون المسيحي، الا انه تلمس اخيرا مجموعة مؤشرات حملته على اطلاق كلامه هذا خصوصا بعدما تبين ان كل الجهود التي بذلت حتى الساعة ان على مستوى الداخل والخارج لايجاد حل للملف الرئاسي لم تحقق ولو خرقا اوليا في جدار الازمة.
الاوساط، وفي حديث لـ”المركزية”، رأت أن جنبلاط يذهب أبعد بكثير من “نقزة” لن تؤثر على موقعه السياسي، كاشفة عن تلقيه معلومات من الخارج تفيد بان لا حل خارجيا ولا رئيس الا من انتاج لبناني، ومن بين هذه المعلومات رسالة غربية مفادها “ان لا حل سحريا اميركيا قد يأتي برئيس جمهورية يملأ كرسي بعبدا الفارغ كما يحلم بعض القادة اللبنانيين العاجزين عن انتخاب رئيس”.
وتابعت: “الولايات المتحدة والمجتمع الدولي قد يتحركان مجددا في حال وحيدة، وهي تعريض الاستقرار الى الاهتزاز عبر اقدام احدى القوى على ضرب الامن، والا فان حل الازمة الرئاسية اللبنانية ليس واردا على اجندة الادارة الاميركية ولا حتى على اي اجندة دولية نسبة للاستحقاقات والازمات التي توجب معالجات سريعة في اكثر من دولة لا سيما خطر تمدد الارهاب بين الدول على غرار “داعش” واخواتها”.
واشارت الاوساط الى ان جنبلاط وازاء انسداد أفق الحلول الداخلية والرسائل الخارجية، قرر اطلاق موقفه بهدف اخراج الاستحقاق من دائرة “العجز” المسيحي من انجازه الى الافق الوطني الشامل ليشارك اللبنانيون من كل اطيافهم في اجتراح الحل قبل غرق السفينة بمن فيها، في بحر الارهاب والتطرف والاصوليات والوحول التي غمس بعض اللبنانيين أنفسهم فيها عنوة.