علّق عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب علاء اليدن ترّو في حديث لـ“الجمهورية” على موقف رئيس اللقاء النائب وليد جنبلاط الاخير، عن توقيت طرحه الاخير خصوصاً انّ البعض اعتبره إطلاق نار على الحوار بين “المستقبل” وحزب الله، وقال: “نحن اكثر مَن شَجّع على الحوار منذ سنوات، وكنّا نقترح دائماً حوارات.
طرحنا حوارات ثنائية مع “التيار الوطني الحر” ومع “القوات” ومع “المستقبل” ومع “حزب الله” ايضاً. فنحن لا نخاف من الحوار، على العكس هدفنا تخفيف الاحتقان في الداخل والوصول الى حلول للمشكلات المطروحة بدءاً بانتخاب رئيس جمهورية”.
وشدد ترّو على “انّ الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق وطني بكل معنى الكلمة، وليس استحقاقاً مسيحياً. علماً انّ رئيس الجمهورية هو رئيس مسيحي ماروني ينتخبه جميع النواب اللبنانيين على مختلف طوائفهم ومذاهبهم ومشاربهم السياسية.
إذاً، هو رئيس لجميع اللبنانيين بلا استثناء، ورأس السلطة وحامي الدستور والمؤسسات. من اجل كل هذه الاسباب هو استحقاق وطني وليس استحقاقاً مسيحياً فحسب، علماً انّ ما يجب ان يفكر فيه المسيحيون اليوم هو التسريع في انتخاب الرئيس وليس إبقاء الوضع القائم نتيجة التجاذبات المسيحية ـ المسيحية”.
أضاف ترّو: “نعم هو استحقاق وطني لأنه يحق لنا ككتلة نيابية ان نرشح اسماً للرئاسة، ولذلك رشّحنا النائب هنري حلو مع ان عدد كتلتنا ضئيل لا يصنع رئيساً لكننا خرجنا من التجاذبات المسيحية ـ المسيحية ورشّحناه ونأمل في ان نذهب جميعاً الى مجلس النواب، وليُنتخب من يُنتخب من المسيحيين. فالمجلس هو الذي يحدد من يكون الرئيس المنتخب ومن يفوز بأكثرية اعضاء النواب يصبح رئيس الجمهورية”.
ولماذا لا تسحب الكتلة ترشيح حلو لتسهيل الدرب أمام المرشحين عون وجعجع للمبارزة، أجاب ترّو: “ككتلة نيابية وسطية لا نستطيع ان نسلّم ببساطة بهذه الطريقة التي تطرح، وأن نبقي التنافس محصوراً بفلان وفلان”.
ولدى سؤاله: يؤخذ على اقتراح جنبلاط انه سيحمّل المسيحيين مسؤولية عدم انتخاب الرئيس، أجاب: “هو لا يحمّلهم فقط بل يحمّل جميع اللبنانيين من منظار وطني، فالرئيس رئيس وطني، ومسؤولية عدم انتخابه ليست مسؤولية مسيحية فقط”.