ردّ القيادي في “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش على ما ورد في صحيفة “الأخبار” من ان الرئيس سعد الحريري يعرقل تسليح الجيش، فاعتبر أن هذا الموضوع هو بين قيادة الجيش والرئيس سعد الحريري والحكومة اللبنانية، وقيادة الجيش وحدها المخولة الحديث عن هذا الأمر في حال كان هناك أي مشكلة، مؤكداً أن الرئيس الحريري ملتزم بمساعد الجيش، والأمور تسير بمسارها الصحيح والطبيعي. واعتبر أن ما ورد في صحيفة “الأخبار” هو دسّ رخيص من قبل المخابرات السورية أو الإيرانية، واصفاً “الأخبار” بالصحيفة الصفراء.
علوش، وفي حديث لموقع IMLebanon.org، أوضح أن عناوين خطاب الرئيس سعد الحريري في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في “البيال” ستتمحور حول مواجهة الارهاب، الاعتدال، الفراغ الرئاسي، تأمين استمرارية المؤسسات، ودعم المؤسسة العسكرية.
علوش رأى ان تصريحات وتصرفات النائب خالد الضاهر لا تتناسب مع الرؤية العامة لتيار المستقبل، ولا مع الكتلة، وطالما هذا الخلاف بالرأي موجود، ولا يستطيع النائب الضاهر الالتزام بالخط العام لتيار المستقبل، فتعليق عضويته هو الحل الأفضل والخيار المنطقي لحماية التيار وحماية نفسه.
وفي ما خصّ ارتداد هذه المسألة على تيار المستقبل، اوضح علوش انه رغم الغبار الذي أثير بشأن هذا الموضوع، وخصوصاً ردود الفعل التي حصلت في عكار والعديد من المناطق تأييدا للنائب الضاهر، إلا ان “تيار المستقبل” لا يستطيع بناء حساباته على أسس شعبوية، بل على رؤية تتعلق بمصلحة البلد والطائفة السنيّة.
وقال: “لو اراد “تيار المستقبل” أن يعتمد في أي من قراراته الوطنية على الشعبوية، لكنا دخلنا في حرب أهلية”. وأضاف علوش: “عشية ذكرى 14 شباط نؤكد أننا متطرّفون في مواجهة التطرّف، وفي دعم العدالة”.
وعما إذا كانت خطوة النائي الضاهر هي قطيعة نهائية وخروج نهائي من “كتلة المستقبل”، قال علوش: “لا قطيعة كاملة في السياسة ولا وداً دائما، وفي هذه المرحلة مواقف الضاهر لا تتناسب مع رأي “تيار المستقبل”، ولكن إذا استجدت أي معطيات جديدة في المستقبل فلكلّ حادث حديث”.