طلب رئيس الوزراء الصيني لي كي تشيانغ من نظيره اليوناني الكسيس تسيبراس دعم الرغبة الصينية في الاستثمار في مرفأ بيرايوس، كما اعلنت الخميس بكين التي اعربت عن قلقها حيال وقف تخصيص هذا المرفأ.
ولم تؤكد الصين الخميس ما اذا كان تسيبراس وافق على دعوة لي له لزيارة بكين، في حين ان هذه الدعوة قائمة وانما في موعد لم يتحدد بعد.
وفي محادثة هاتفية الاربعاء، اكد لي كي تشيانغ لرئيس الوزراء اليوناني ان الاستثمارات الصينية في مرفأ بيرايوس “شجعت على ايجاد فرص عمل جديدة”، بحسب موقع الحكومة الصينية على الانترنت.
وقال لي لنظيره اليوناني “آمل ان يحترم الطرفان تعهداتهما. الصين ترغب في التعاون مع اليونان لتحويل هذا المرفأ الى نقطة عبور بين الصين واوروبا”.
واضاف رئيس الحكومة الصينية “نامل ان تقدم الحكومة اليونانية افضل الضمانات القانونية للشركات الصينية في اليونان”.
وبحسب الموقع الرسمي الصيني، فان رئيس الوزراء اليوناني اقر بان مرفأ بيرايوس يشكل “مشروع تعاون كبيرا بين البلدين”.
وقال تسيبراس “اليونان ستوليه المزيد من الاهتمام والدعم”.
وذكر مكتب رئيس الوزراء اليوناني الاربعاء حصول المحادثة الهاتفية بين الرجلين، موضحا انها تناولت “تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي” بين الدولتين.
واوضح المصدر الحكومي اليوناني “لقد تم البحث في قيام وفد يوناني بزيارة الى الصين للاعداد لزيارة (تسيبراس) على اثر الدعوة التي تلقاها من نظيره الصيني”.
واصبحت الصين في السنوات الاخيرة احد ابرز المستثمرين في اليونان وخصوصا بعد منح المجموعة الصينية كوسكو اجازة بناء محطتين في مرفأ بيرايوس، اكبر مرفأ في البلاد، قرب اثينا.
ومجموعة كوسكو الصينية هي احد المرشحين لشراء 67 في المئة من الحصص التي تملكها الدولة اليونانية في شركة مرفأ بيرايوس، لكن الحكومة اليونانية الجديدة اعلنت تعليق عملية تخصيص المرفأ.
ويبدو ان الحكومة اليونانية الجديدة ترغب في اقامة علاقات ودية مع بكين وموسكو، في حين تجري من جهة اخرى مفاوضات صعبة مع الاتحاد الاوروبي لتجاوز خطط المساعدة الملزمة التي تلقي بثقلها على البلد منذ خمسة اعوام والتي منحت لها لتجنيبها الافلاس.