رفع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام جلسة مجلس الوزراء بعد خلاف حصل بين وزير الإتصالات بطرس حرب ووزير التربية الياس بو صعب خلالها بشأن عائدات البلديات من الخليوي. كذلك حصل خلاف بين وزيري الشؤون الإجتماعية رشيد درباس والبيئة محمد المشنوق بشأن المنطقة الإقتصادية في مرفأ طرابلس ما أدّى الى انسحاب درباس من الجلسة.
وكان سلام دعا في مستهلّ الجلسة الى انتخاب رئيس للجمهورية بأقرب وقت لاعتباره رمزًا للوحدة الوطنية وحاميًا للدستور، ولأنّ الفراغ ينعكس سلبًا على المؤسسات، كما استذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ذكرى مرور 10 أعوام على اغتياله وكان رمز الإعتدال والإعمار، آملاً في التوصل الى الحقيقة في هذا الشأن وإحقاق الحق والعدالة.
وزير الإعلام رمزي جريج تلا بيان الجلسة التي عقدت في السراي الحكومي برئاسة سلام وبغياب الوزيرين أرتور نظاريان ونهاد المشنوق، لافتًا الى أنّ رئيس المجلس أمل بدء تنفيذ الخطة الأمنية في البقاع وأن يكون الأمن مستتبًا وحازمًا في المنطقة وفي كلّ لبنان.
كما تطرّق الى مؤتمر “ميونيخ” وبحثه موضوع النزوح السوري هناك، إضافة الى الوضع الأمني في لبنان وما يمكن أن يقدّم للبنان للتصدّي للإرهاب وتحصين الأمن.
وعن العاصفة التي ضربت لبنان مؤخرًا، طالب سلام من الوزراء بإجراء مسح للأضرار وأن يكونوا على أهبة الإستعداد لحلّ الأزمات المترتبة عن الموضوع.
وإثر الجلسة أوضح بوصعب في حديث عبر قناة الـ”LBCI” أنّ حرب اتّهم “التيار الوطني الحر” بالتعطيل، وأضاف: “أنا ذكّرته بأنّه عرقل في السابق عمل مجلس الوزراء”. وتابع: “لا نريد أن نعرقل كما يعرقلوا لنا المراسيم، على أمل أن نجد الحل في هذا الموضوع”.