انتشر الفيديو الذي صوّره أحد “الدواعش” من سيارته التي يستقلها مع زميل له، عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين.
وفي هذا الفيديو، تتحدث عجوز سورية إلى مسلحيْن اثنيْن من “داعش”، وطالبتهما بإلحاح بـ”العودة إلى الله” والتوقف عن قتل وذبح الناس دون مبرر.
ووقفت العجوز السورية بجانب دورية يتواجد فيها اثنان من مسلحي التنظيم، وتحدثت إليهم بكل جرأة ولم يبد عليها الخوف أو الذعر، ولقنتهما درساً قاسياً، ونعتتهما بـ”الحمير”، وقالت لهم إن “دولتكما ملعونة”، ودعمت نصائحها لهما بآيات قرآنية وأحاديث نبوية وأبيات من الشعر، بشكل لا يتناغم مع تقدمها في السن.
وقالت: “لا تذبحوا حد ولا تجعلوا حدا يذبحكم.. أنتم لعنتم الإمام النووي وما عملتم لله”، مضيفة: “ارجعوا إلى الله لا نريدكم أنتم ولا بشار… كله سيئ”.
وقالت دون خوف: “بتضلوا تقتلوا في بعضكم كالحمير.. الله لن ينجحكوا أو ينجح بشار”.
وتساءلت: “بأي ذنب يقتلون الأكراد، وأي شيطان يسكن أدمغتكم حتى نبشتم قبر الإمام النووي والصحابي الجعدي؟”.
وبنبرة واثقة غير آبهة بكل الذعر الذي بثه التنظيم عبر قطع الرؤوس، أضافت العجوز السورية التي يتضح من لهجتها أنها من مدينة درعا بالقول: “لا تفرقون عن النظام في شيء. أنتم وهو أسوأ من بعضكما”.
وسخر مسلحا “داعش” واظهرا عدم مبالتهما بحديث العجوز، ورغم أنها طلبت منهما في نهاية الحوار ايصالها الى مكان قريب، الا انهما رفضا طلبها متذرعين بانشغالهما، وقالا لها: “مش فاضين… اتوكلي على الله”.