كشفت “النهار” ان النائب خالد الضاهر زار قبل ساعات من اجتماع كتلة المستقبل النيابية يرافقه النائب معين المرعبي الرئيس فؤاد السنيورة وناقش الامر معه فوجد السنيورة مصرا على مطلبه أن يعتذر الضاهر علنا وعندها ابلغه انه سيعلن تعليق عضويته في الكتلة تجنبا لاحراج الكتلة وهكذا كان.
وأعلنت الكتلة موافقتها على هذه الخطوة مشددة على “تمسكها الثابت برسالة العيش المشترك والاعتدال ورفض التطرف والتشدد”.
واعتبرت مصادر نيابية بارزة في قوى 14 آذار لـ”النهار” ان تصرف كتلة “المستقبل” حيال النائب خالد الضاهر الذي دفعه الى الخروج منها يتخذ بعدا سياسيا ودلالة مهمة عشية الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري اذ تثبت من خلاله انها لا تهادن حتى مع المنضوين ضمن تيار “المستقبل” في أمر يتصل بخط الاعتدال وحماية البلاد من التطرف والغلو وهو أمر يجب ان يقرأه جيدا مختلف الافرقاء في هذه الظروف المصيرية التي يجتازها لبنان، وأشارت الى ان الحوار الجاري بين “المستقبل” و”حزب الله” لم ينطلق الا بهذا الهدف لتخفيف الاحتقانات ونزع كل مسببات التطرف وهو الامر الذي ستتبلور انعكاساته تباعا.
وعلمت “النهار” ان البيان الذي صدر عن اجتماع كتلة “المستقبل” ، سيشكل الاطار الذي سيطل به الرئيس سعد الحريري في ذكرى 14 شباط.
كما علمت ان الصيغة التي اعتمدت في البيان لجهة عضوية النائب خالد الضاهر تمت بضغط من النواب المسيحيين في الكتلة.