كشفت مصادر الوفد اللبناني إلى الأردن برئاسة وزير الداخلية نهاد المشنوق لـ”المستقبل” أنّ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قال للمشنوق: “نحن وإياكم حال واحد، ومستعدون لتلبية كل ما تحتاجون إليه من تسليح بمختلف الأنواع والعتاد، بما يشمل الدورات التدريبية المجانية على الأسلحة في كل كليات التدريب العسكري وغيره من التدريبات الخاصة بالشرطة والأمن العام والدفاع المدني”.
وإذ لفتت إلى أنّ وزير الداخلية طرح خلال اللقاء “أفكاراً عدة متصلة بالدور الأردني في عملية دعم المؤسسات والأجهزة العسكرية والأمنية وتزويد الجيش بما يحتاج إليه من سلاح وعتاد جوّي وغير جوّي بانتظار وصول الطائرات وشحنات الأسلحة المتفق عليها بموجب هبتي الأربعة مليارات السعوديتين”، أشارت المصادر في الوقت عينه إلى أنّ المشنوق علم من العاهل الأردني أنّ بلاده سلّمت قيادة المؤسسة العسكرية في الآونة الأخيرة “شحنات أسلحة هدية من المملكة للجيش اللبناني بناءً على طلب الرئيس سعد الحريري”، موضحةً أنّ “تأخر الإعلان عن تسلّم هذه الاسلحة في لبنان إنما يعود إلى كون الضابط الأردني الموفد إلى حفل التسليم والتسلّم كان قد اضطر إلى تأجيل موعد حضوره الحفل ربطاً بمسألة استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة”.
وللرئاسة نصيبها أيضاً في محادثات عمان، حيث نقلت المصادر أنّ الملك عبدالله الذي يتحضّر للقيام بجولة أوروبية وأميركية شدد في حديثه مع المشنوق على “ضرورة إنهاء الشغور في سدة رئاسة الجمهورية وعدم جواز استمرار النصاب الوطني مفقوداً حيال هذا الاستحقاق الذي يجسد عملياً انتخاب الرئيس المسيحي الوحيد في المنطقة العربية”.
كما لفتت المصادر إلى أنّ رئيس مجلس الوزراء الأردني عبد الله النسور عبّر خلال اجتماعه مع وزير الداخلية عن الحرص الاستثنائي على الاستقرار اللبناني قائلاً له: “لبنان أغلى من أن يُترك، لأنه البلد الذي علّمنا كل شيء” مع الإشارة إلى أنّ النسور سبق أن نال شهادته الجامعية من الجامعة الأميركية في بيروت.