اعلن مصدر سياسي لـ”اللواء” ان مسألة إعادة النظر بآلية اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء وعرقلة الملفات الحياتية لا تتعلق فقط بتعطيل مصالح النّاس، أو تصوير لبنان دولة لا حول لها ولا قوة، بل ان الهريان الحاصل من شأنه ان ينال من هيبة الحكومة ومن رصيد الرئيس تمام سلام، في ظل الضغوطات الجارية لإبقاء الوضع كما هو عليه، والمخاوف من ان تكون صرخة وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس صرخة في واد بعد الاتصالات التي جرت معه لثنيه عن موقفه، وحتى لا يتخذ هذا الموقف ذريعة للآخرين.
واستبعد المصدر نفسه أن يحدث تعديل للآلية ما لم يوافق عليها الفريق المسيحي، وإلا فالمراوحة تبقى سيّدة الموقف.
ويعتبر المصدر أن اللقاء المتوقع بين الرئيسين برّي وسلام سيقارب هذا الموضوع، في محاولة لتعديل آلية توقيع الـ24 وزيراً، وبالتوافق أيضاً عملاً بالمبدأ القائل أن الحفاظ على “الستاتيكو” أفضل من الانتقال من الفراغ إلى أزمة سياسية مفتوحة تطيح بالسلطات وتضع لبنان امام وضع شبيه بالأزمة اليمنية.