دعا رئيس النيجر محمدو إيسوفو شعبه إلى التعبئة العامة ضدّ مسلحي “بوكو حرام” النيجيريين الذين هاجموا مرارًا جنوب شرق النيجر منذ 5 أيام.
ويأتي موقف الرئيس بعد يومين من موافقة برلمان النيجر على إرسال قوات إلى نيجيريا للتصدي لبوكو حرام، وطلب إيسوفو من الشبان خصوصا في منطقة ديفا ألا يقعوا في فخ دعاية بوكو حرام وألا يستمعوا إليها.
وفي خطاب بثته الإذاعة الوطنية، دعا إيسوفو من بيلما (شمال) إلى “عدم الركوع أمام عدو يريد أن يغمر بلادنا بالظلمات”، مضيفا أن “على الشعب أن يدعم قوات الدفاع والأمن وخصوصا عبر تقديم المعلومات.
وأضاف: “ليس لبوكو حرام أي مستقبل”، داعيا الشبان الذين التحقوا بهذه الحركة التي لا مستقبل لها إلى الخروج منها وتغيير موقعهم والعودة طالما لا يزال الوقت متاحا، لأن “بوكو حرام” ستهزم.
وتعرضت منطقة ديفا في جنوب شرق النيجر على الحدود مع نيجيريا لهجمات عدة منذ الجمعة.
ولتعويض عجز الجيش النيجيري، تدخلت تشاد المجاورة في المعركة في الثالث من شباط سواء في الكاميرون أو النيجر أو نيجيريا.
وتوافقت دول المنطقة (تشاد والنيجر ونيجيريا والكاميرون وبنين) في السابع من شباط على تعبئة 8700 جندي ضمن قوة عسكرية إقليمية ضد بوكو حرام.
إلى ذلك، هاجم مسلحو بوكو حرام صباح الأربعاء في مدينة غامبورو بشمال شرق نيجيريا موقعا للجيش التشادي الذي صد الهجوم.
وتشير الحصيلة الرسمية التي أعلنتها هيئة أركان الجيش في نجامينا إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط “قتيل (جندي تشادي) و11 جريحا في الصفوف الصديقة” و”13 قتيلا”، في صفوف بوكو حرام.