اعلن منسق عام الإعلام في تيار المستقبل عبد السلام موسى أن التحضيرات لإحياء ذكرى اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري هي كما كل عام إنما المناسبة هذه السنة تأخذ طابعا مختلفا شكلا ومضمونا، باعتبارها الذكرى العاشرة للاغتيال.
وأوضح في حديث لـ”الشرق الأوسط” أنه في الشكل هناك عدد مضاعف من المدعوين، إذ سيتم فتح القاعتين في مركز بيال في وسط بيروت، تتسع كل منها لما بين 3 و4 آلاف شخص، مشيرا إلى أنه سيكون هناك مشهدية ستعرض في القاعة مستوحاة من الحملة الإعلانية والإعلامية لهذا العام، والتي حملت عنوان “عشرة، مائة، ألف سنة مكملين”.
أما في المضمون، فستكون كلمة سياسية واحدة يلقيها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، إضافة إلى 3 كلمات لشباب متخرجين في مؤسسة الحريري يتحدثون فيها عن تجربتهم.
وأكد موسى أن كلمة الحريري، سترسم خارطة طريق للمرحلة المقبلة من الفراغ الرئاسي والحوار مع حزب الله إضافة إلى التصدي للإرهاب ودعم الجيش اللبناني والتشديد على الاعتدال في مواجهة التطرف، مؤكدا أنها ستكون ضمن حدود معادلة “ربط النزاع” في المواضيع الخلافية والتي سبق للحريري أن أعلن عنها، مع التأكيد على أن موقف تيار المستقبل منها لم ولن يتغير ما لم يغير حزب الله ممارساته.
وعن الحضور السياسي، قال موسى: “مما لا شك فيه أن أحزاب وقوى 14 آذار ستكون حاضرة، كما ستوجه دعوات لمختلف الأطراف بينها “التيار الوطني الحر” برئاسة النائب ميشال عون، الذي كان قد انطلق معه الحوار قبل فترة، ولرئيس مجلس النواب نبيه بري.
أما فيما يتعلق بدعوة حزب الله، فأشارت مصادر مطلعة في قوى 14 آذار، إلى أنه حتى الساعة هناك قرار بعدم دعوته، معتبرة في حديثها لـ”الشرق الأوسط” أن دعوة الحزب في هذه المرحلة بالذات أي مع انعقاد جلسات المحكمة الدولية التي تتهم عناصر من الحزب بضلوعهم في الجريمة، ليس ممكنا، وتشكك في الوقت عينه في إمكانية حضور ممثلين للحزب في هذه المناسبة بالتحديد، من دون أن يؤثر هذا الأمر على الحوار المستمر بين الطرفين.