أشار رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الى أنّه وقبل عشر سنوات امتدت يد الغدر الى قلب بيروت لتنال من قامة لبنانية وعربية كبيرة طبعت الحياة السياسية في لبنان بطابع استثنائي على مدى سنوات طويلة، وقدمت نموذجا فذًا في الأداء الاقتصادي والعمل الإنساني والتنموي.
كلام سلام جاء في مناسبة الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فقال في بيان: “ننحني احترامًا لذكرى من كان لبنان شغفه الأول والأخير، فبذل نفسه حتى الرمق الأخير ليحقق له السلام والأمن والعزة والرفعة والسيادة والاستقلال”.
وأضاف: “في هذه المناسبة الأليمة ومن قلب واقعنا المأزوم، نستعيد تجربة رفيق الحريري ونتطلع الى تعميم وترسيخ مفاهيم الاعتدال والوسطية والحوار التي اعتمدها في آدائه السياسي باعتبارها بحق الأعمدة الرئيسية للحكم الرشيد في بلد متنوع مثل لبنان”، لافتًا الى أنّه شكل النموذج المعاكس لكل أشكال التطرف، وحرص شديد الحرص على حفظ التوازن وصون العيش المشترك بين مكونات المجتمع اللبناني وفق الأسس التي رسمها اتفاق الطائف، آمن بأن لا خلاص لأي فئة خارج إطار الدولة وسعى إلى تقوية الأجهزة الأمنية الشرعية التي اعتبر أنها وحدها المسؤولة عن أمن لبنان واللبنانيين”.
وتابع: “فقد لبنان برحيل رفيق الحريري زعيما استثنائيا وضعه على الخارطة العالمية، وأعاد اليه موقعا متميزا في قلب العالم العربي كانت قد أفقدته إياه سنوات الحرب المشؤومة”. وتوجّه بكلّ مشاعر التضامن إلى عائلة الرئيس ومحبيه، آملا أن تصل العدالة الدولية الى اكتشاف القتلة والاقتصاص منهم، لوضع حد نهائي لجريمة الاغتيال السياسي في لبنان.