في الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، أكد الأمين العام لـ”حزب الوطنيين الأحرار” وعضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار الياس أبو عاصي أن الاختلاف والتناقض بين مشروع الدولة اللبنانية والمشروع الايراني في لبنان واضح جداً، ولا يمكن التوفيق بينهما، فقوى 14 آذار تستمر برهانها على الدولة بكل مقوماتها، بحسب ما نص عليه اتفاق الطائف والدستور، بينما المشروع الايراني هو مشروع هيمنة لبسط نفوذ على مناطق شاسعة وعلى دول عربية، لتكون إيران فاعلة على صعيد السياسة الاقليمية والدولية، ولهذا السبب تحوّل لبنان من “فاعل إلى مفعول به”، من دولة لها دور وصاحبة رسالة في المنطقة والعالم، إلى دويلة تابعة، مقسّمة ومقطّعة الأوصال، من هنا، فإن 14 آذار مصرة على التمسك بمشروع الدولة اللبنانية كما نشأت في ميثاق الـ43، واتفاق الطائف.
أبو عاصي، وفي حديث لموقع IMLebanon.org، رأى أن المرحلة الحالية التي يهيمن فيها “حزب الله” ومن ورائه إيران على لبنان والمنطقة ستنتهي عاجلا أم آجلا، وما “بيصح إلى الصحيح”.
وقال: “كل المراقبين يدركون أن التطورات الاقليمية والدولية ليست في مصلحة هذا الفريق الذي استطاع ان يبسط نفوذه بوهج السلاح والاستقواء بالسلاح، وبالتالي فهي مرحلة عابرة بتاريخ لبنان، شرط عدم الاستسلام واستمرار النضال من اجل تطبيق الدستور بحذافيره”.
أبو عاصي كشف عن تحضيرات ولقاءات، ما بين 14 شباط و14 آذار، تكون بمثابة نقد ذاتي للمرحلة التي سبقت، للوصول إلى ما يشبه الوثيقة أو برنامج عمل يحدّد كيفية الاستمرار في المسيرة والنجاح في النضال، وأضاف: “سيكون البرنامج بمثابة إعادة تأكيد لثوابتنا وعزمنا على الاستمرار في الخط الذي بدأ في العام 2005”.