Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق – أسهم “عوده” ساعدت بورصة بيروت على مواصلة الارتفاع

BeirutStockExchange3

ايلي قهوجي

فيما يستمر تنفيذ الخطة الامنية للحكومة بقاعاً، والذي لم تتوقف عنده الاسواق كثيراً، جاء اخفاق مجلس الوزراء أول من أمس في اتخاذ أي قرار في جلسته الاخيرة ليثير مخاوف لدى البعض على مستقبل الوضع الحكومي في البلاد، وخصوصا بعد اعلان رئيس الوزراء ان لا جلسة مقبلة له قبل الاتفاق على آلية عمل جديدة بديلة من الحالية لادارة شؤون الناس. وسرعان ما تفاعلت بورصة بيروت أمس مع هذا التطور، فاحجم المتعاملون فيها اكثر فاكثر عن اتخاذ مبادرات في اتجاه الصكوك اللبنانية المدرجة على لوائحها حتى كاد النشاط فيها يقتصر الى ما بعيد الظهر على اسهم “سوليدير” فتبودل عدد محدد من الصكوك المصرفية في اطار تلبية حاجات حامليها الى سيولة بيعا بعدما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها. ففي المجال الاول، تقلبت أسهم “سوليدير” من أدنى على 11,20 دولاراً الى اعلى على 11,42 دولاراً الى ان اقفلت الفئة “أ” بـ11,40 دولاراً في مقابل 11,30 والفئة “ب” بـ11,18 دولاراً في مقابل 11,23 أول من أمس. وفي المجال الثاني، ارتفعت مرة واحدة اسعار اسهم “بنك عوده” المدرجة من 6,25 الى 6,50 دولارات والتفضيلية – G من 101,50 الى 103,00 دولارات مع اسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,68 الى 1,69 لتستقر أسهم “بنك بيروت التفضيلية – J على 25,00 دولاراً.

وتبعا لذلك، أقفل مؤشر “بلوم بنك” للاسهم اللبنانية بمزيد من التحسن نسبته 0,79 في المئة على 1204,63 نقاط، في سوق هادئة تبودل فيها 95467 صكاً قيمتها 1,001و351 دولاراً، في مقابل تداول 137464 صكاً قيمتها 945573 دولاراً اول من أمس.
في الخارج، حافظ الاورو على تماسكه حول عتبة الـ1,14 دولار في اسواق القطع العالمية بعدما تردد ان اليونان ومنطقة الاورو اقتربتا من التوصل الى تسوية في شأن ديون أثينا خلال القمة التي عقدها الاتحاد الاوروبي ليل أول من أمس في بروكسيل وعرض خلالها رئيس الوزراء اليوناني الجديد الكسيس تسيبراس وجهة نظره أمام شركائه الاوروبيين غداة فشل اجتماع وزراء المال لمجموعة الاورو في معالجة هذا الملف على ان تباشر اثينا فوراً محادثات تقنية تمهد لاجتماع مع دائنيها الاثنين المقبل. مع العلم ان اليونان تسعى الى اقناع شركائها، وفي مقدمهم المانيا، بتخفيف اجراءات التقشف المفروضة عليها. وفي انتظار ذلك، توقف المستثمرون أمس عند ارتفاع الناتج المحلي الاجمالي في منطقة الاورو بنسبة 0,3 في المئة في الفصل الرابع من 2014 وفي المانيا بنسبة 0,7 في المئة اللذين حجبا تراجعه قليلا بنسبة 0,2 في المئة في اليونان اوروبيا وانخفاض ثقة المستهلكين الاميركيين الذي تعد مؤشره جامعة ميتشيغن 98,10 نقطة في كانون الثاني الى 93,60 في شباط، وهبوط اسعار الاستيراد بنسبة 2,8 في المئة في كانون الثاني، وهو الادنى منذ كانون الاول 2008، في اشارة الى استبعاد وقوع الاقتصاد الاميركي في التضخم وتالياً رفع معدلات الفائدة. وقد تداخلت كل هذه المعطيات لتجعل الاورو يقفل في نيويورك بـ1,1405 دولار في مقابل 1,1140 الخميس في تطور ساعد الذهب على التماسك لتقفل الاونصة منه بـ1228و95 في مقابل 1222,00 دولار في الفترة عينها.
وكان لتوسم المستثمرين خيراً في احتمال توصل اليونان الى اتفاق على ديونها مع شركائها الاوروبيين وصندوق النقد الدولي تاثيره الداعم للبورصات في منطقة الاورو، وخصوصا بعد النمو الذي شهده الاقتصاد في هذه المنطقة خلال الفصل الرابع وكذلك في المانيا في الفترة عينها، الامر الذي جعل هذه البورصات تقفل بارتفاع راوح بين 5,61 في المئة في أثينا و0,24 في المئة في بروكسيل. الى ذلك، جاء دعم الولايات المتحدة بشخص وزير المال فيها جاك ليو للمحادثات بين اليونان والاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والتي ستعاود بعد غد الاثنين، ليحجب البيانات الاقتصادية غير المشجعة التي صدرت فيها أمس من حيث ضعف ثقة المستهلكين الاميركيين في شباط، وليجعل مؤشري داو جونز الصناعي وناسداك يقفلان بارتفاع 46,97 نقطة على 18019,35 نقطة و36,22 نقطة على 4893,84 نقطة توالياً.