أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار لـ”السياسة” استمرار مشروع الرئيس رفيق الحريري على رغم المصاعب الكثيرة التي لا تزال تعترضه حتى اليوم، “فالكل يعلم أن الرئيس الشهيد كان يحمل مشروعاً وطنياً إنمائياً وحضارياً لدولة مدنية وعصرية، وأنه سعى إلى بناء لبنان كما يتمناه كل لبناني مخلص، فعمل على ترسيخ دعائم الدولة، ونقل البلد إلى مصاف الدول المتقدمة عبر باريس1 وباريس2 وجلب المساعدات لتنفيذ مشروعه الاقتصادي الذي كان كبيراً ويتجاوز طاقة البلد، فالكل يشهد على العمل الدؤوب والمشاريع الجبارة التي قام بها.
هذا المشروع لا يزال حاضراً لهذا الوطن على رغم قسوة الظروف التي نمر بها، فلا يزال هناك من لا يريد لهذا الوطن أن يتقدم ويتطور”.
وأشار إلى “أن الذين عارضوا الرئيس رفيق الحريري منذ البداية ولا يزالون يعارضون مشروعه، يريدون أن يبقى لبنان بلداً متخلفاً خدمة لأهدافهم”.
ورأى أن “الشيخ سعد الحريري سيكمل رسالة والده، لأن هذا المشروع ببعده الحضاري والوطني كان السبب المباشر لاغتيال رفيق الحريري، وهو الذي فجر انتفاضة الاستقلال وثورة الأرز”، معتبراً أن “الشعارات التي رُفعت وحمل لواءها سعد الحريري ومعه قادة لبنانيون مخلصون، يجب تحويلها إلى واقع على الأرض، وهي ستبقى الشغل الشاغل للرئيس سعد الحريري. وسيأتي اليوم الذي يتحقق فيه هذا الحلم”. وقال “نحن نعتقد أن اغتيال رفيق الحريري ودمه الذي سال في 14 شباط كان الشرارة الأولى لكل هذا الحريق الذي بدأ يفتك بدول ومجتمعات كان لها أياد بوصول لبنان إلى ما هو عليه، حتى أن ثورات الربيع العربي هي من تداعيات 14 آذار، على رغم كل المحاولات التي أرادت أن تضرب الربيع العربي وتحد من صرخات شعوبه التي كانت تطالب بحقوقها لتحول هذه الصرخات إلى مشاكل داخلية”.
وأضاف “نحن نواجه على أرض الواقع كل من يريد فرض إرادته وسلطته على المنطقة، كما يحصل في سورية وفي غيرها من الدول العربية”.