IMLebanon

السفير: لماذا تمّ تعيين المقدح؟

ain el helwe

خرج إلى الضوء القرار المركزي الصادر عن قيادة حركة “فتح” في لبنان القاضي بتعيين نائب قائد “قوات الامن الوطني الفلسطيني” في لبنان منير المقدح قائدا للقوة الامنية الفلسطينية المشتركة” في كل مخيمات لبنان، مع الإبقاء على قائد “القوة الامنية المشتركة” في عين الحلوة الحالي خالد الشايب في مهامه دون أي تعديل .

ولكنّ مصادر أمنيّة لبنانيّة لم تستسغ هذا التعيين ولا مبرراته أو جدواه، إذ استغربت الاعلان عن هذه الخطوة من قبل قيادة “فتح” وقائد “الامن الوطني الفلسطيني” صبحي ابو عرب بهذا الشكل وفي هذا التوقيت.

وتساءلت المصادر انه “اذا كان هناك ما استوجب من النواحي الامنية تعيين وتشكيل قيادة قوات امنية مشتركة في عين الحلوة، فما هو الداعي لتعيين قائد للقوة الامنية المشتركة في كل لبنان واين هي هذه القوات الامنية المشتركة في المخيمات؟ ولماذا يُعَيَّن قائد لقوّات قبل تشكيلها وتوجيه الانظار إلى باقي المخيمات التي تعيش مشكلات أمنيّة؟”.

وتشدّد هذه المصادر لـ”السفير” على أنّ “المطلوب هو رعاية أمنيّة لعين الحلوة أكثر من غيره من المخيّمات في ظل بقاء شادي المولوي متوارياً، بالإضافة إلى غيره من المطلوبين للعدالة”.

في المقابل، يعرب عدد من الشبان والمجموعات الفلسطينية في عين الحلوة عن تذمرهم من الاجرءات الأمنية التي يتخذها الجيش اللبناني على حواجزه المنتشرة حول المخيم منذ مدة، فيما باتت المصادر الفلسطينية تتحدّث عن خشية حقيقيّة من أن يعمد البعض الى خلق توترات مع الجيش اللبناني بحجّة هذه الإجراءات.

ولذلك، بحثت اللجنة الشعبيّة وبعض الفصائل الفلسطينيّة، وفق مصادرهم، بهذا الأمر مع قيادة مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب، وتلقّت جواباً منها بأن هدف هذه الإجراءات في جزء منها حماية المخيّم وجواره، خشية تسلّل إرهابيين محتملين من المخيّم أو إلى داخله للقيام بأعمالٍ أمنيّة داخل تجمّعات مدنية لبنانية أو فلسطينية.

وتؤكّد مصادر أمنيّة لبنانية أنّ هذه الإجراءات الميدانيّة التي فرضها الجيش مؤخراً حول عين الحلوة إنّما هي شبيهة بأي إجرءات وتدابير يتّخذها الجيش في أي منطقة لبنانية لحماية السكان والمدنيين والتجمعات السكنية.

في المقابل، انتقدت مجموعة من الشّبان الفلسطينيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي صمت القيادات الفلسطينية واللجان الشعبية بشأن هذه الإجراءات على مداخل المخيم، مشيرين إلى أنها “قد أعاقت الحركة وعطّلت المؤسسات وأدّت إلى زحمة سير خانقة، وأثرت على وصول الطلاب إلى مدارسهم في الوقت المحدد، اضافة الى اعاقة وصول البضائع إلى التجار”. كما طالبوا الأجهزة الأمنية اللبنانية بـ “تخاذ الخطوات العاجلة لتخفيف هذا الضغط ومراعاة ظروف الناس ومصالحهم”.

في المقابل، شدد مسؤول العلاقات السياسية في “حركة الجهاد الإسلامي” في لبنان شكيب العينا أن “عين الحلوة ينعم بالأمن والاستقرار أكثر من بعض المناطق اللبنانية”، لافتاً الانتباه إلى أنّ “ما اشيع عن محاولات لتجنيد شبان في المخيم للقيام بأعمال ارهابية هي غير صحيحة وغير واقعية وهدفها إبقاء المخيم في دائرة الاستهداف”.

وتحدّث العينا عن “محاولات حثيثة للزج بعين الحلوة في أتون الصراعات الدائرة في المنطقة، الا اننا حذرنا اهلنا وكل القوى والفئات في المخيم بان هذا الامر يؤدي حتما إلى إنهاء قضية اللاجئين وتصفية حق العودة، تحت عنوان الإرهاب”.