اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت ان عودة رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري الى بيروت متوقعة نظرا لأهمية الحدث وفيها نوع من التحدي لكل من يهدد لبنان.
فتفت، وفي حديث الى “صوت لبنان – 93.3″، اشار الى ان الحريري قرر العودة ليؤكد للشعب اللبناني ومناصريه ان مصلحة لبنان تأتي في الدرجة الاولى ولتفسير ما يجري على الساحة من حوارات ومحاولات لدرء ما يحصل على الساحة الداخلي، بالاضافة الى التشديد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية.
وقال: “مجيء الحريري رسالة ايجابية وفيها نوع من التحدي لكل من يهدد لبنان ويحاول جره الى اتون الحرب السورية”.
وردا على سؤال، اوضح فتفت انه لا يمكن اعتبار ان الحريري كان غائبا فهو كان على تماس يومي مع كل ما يجري، لافتا الى ان اتصالاته لم تهدأ يوما واهتماماته كانت دائما مركزة على ما يجري في لبنان.
واعتبر فتفت ان برحيل الشهيد رفيق الحريري فقد لبنان القدرة في الدخول الى المراجع الدولية في سهولة، وغيابه ادى الى الانحدار السياسي ما جعل الناس يشعرون انهم يفتقدونه.
اما بشأن ظهور “داعش” في المنطقة، اعتبر فتفت انه لو تم التعاطي مع نقص العدالة في المنطقة لم يكن ليظهر “داعش”، مشيرا الى انه مخطط لابراز صورة عن الثورة السورية على انها متطرفة، وكأن محور الممانعة له مصلحة في انشاء التطرف لايحاء للناس ان القوة الايرانية وحدها القادرة على الوقوف بوجه التطرف السني كداعش والقاعدة.
وعن موضوع رئاسة الجمهورية، اعتبر فتفت ان “حزب الله” عليه فعل الكثير لتخفيف التشنج، معتبرا انه لا يقوم بأي جهد باتجاه التوصل الى رئيس توافقي، وسأل: “هل “حزب الله” لا يريد حلحلة الموضوع الرئاسي ام ان الامر مطلوب منه من ايران لكي تبقى ورقة الرئاسة بيد ايران؟”
كما عبر عن قناعته بان رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون مضغوط عليه من ايران و”حزب الله”.
ورأى فتفت ان النظام السوري سقط وسوريا محكومة من رئيس الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني و امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، لافتا الى ان لبنان اصبح يعيش نوعا من الوصاية الايرانية ودخل في توازنات مختلفة كليا وايران اصبحت في لبنان.