تراجعت الصادرات الصناعية والزراعية اللبنانية في العام 2014 في حين زاد حجم الاستيراد من المنتجات الزراعية أكثر من 9 في المئة نتيجة ارتفاع الطلب الداخلي بسبب الاوضاع التي سادت، وأبرزها ارتفاع حجم النزوح السوري الى لبنان. وترافق ذلك مع تراجع قروض شركة كفالات وتراجع الصادرات الصناعية 9 في المئة.
يعرّف كلّ من قطاعي الزراعة والصناعة بأنهما قطاعا الاقتصاد الحقيقي على رغم انّ قطاع الخدمات يبقى الاكبر في لبنان والافضل أداء على الصعيد الوطني. غير انّ الاقتصاد الحقيقي في لبنان أظهر ضعفاً في الاداء في العام الماضي حيث تأثر القطاعان الزراعي والصناعي بالاوضاع السائدة في البلاد.
فعرف كلاهما أداء غلبت عليه السِمة السلبية، فقد ازداد الطلب المحلي على الواردات الزراعية لكنه انخفض على الواردات الصناعية، فيما سجلت صادرات القطاعين الزراعي والصناعي تراجعاً على أساس سنوي.
في التفاصيل، سجل القطاع الزراعي اللبناني تبايناً في الأداء، إذ انخفضت الصادرات الزراعية بنسبة 4,3% على أساس سنوي. في مقابل نمو سنوي بنسبة 25,2% في العام 2013. وعلى الصعيد الداخلي، شهد القطاع الزراعي تحسناً طفيفاً فيما زادت الواردات من المنتجات الزراعية بنسبة 9,4% على أساس سنوي في العام 2014 مقارنة مع نمو بنسبة 6,7% في العام 2013.
امّا القطاع الصناعي، فقد واصل تراجعه على الصعيدين الداخلي والخارجي في العام 2014. الصادرات الصناعية انخفضت بنسبة 16,8% على أساس سنوي في العام 2014. بعدما كانت قد سجلت انخفاضاً بنسبة 9,1% (مقابل انخفاضها بنسبة 19,9% في العام 2013). وعلى المستوى المحلي، تراجعت الواردات الصناعية بنسبة 4,8% في العام 2014 (-0,9% في العام 2013).
وتبيّن احصاءات المجلس الاعلى للجمارك انّ امور المنتجات اللبنانية المصدرة في العام 2014 هي السلع الغذائية والآلات والمنتجات الكيميائية والمنتجات النفطية والاحجار الكريمة، ثم انّ الاسواق العربية ظلت اهمّ مقاصد هذه الصادرات في العام المنصرم. وعلى رأسها الامارات العربية المتحدة، تليها المملكة العربية السعودية ثم العراق وسوريا والاردن وتركيا وقطر.
على صعيد آخر، شهد تمويل المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة من خلال شركة «كفالات» انخفاضاً سنوياً بنسبة 3,8% في العام 2014، حيث ارتفعت قروض «كفالات» المعطاة للقطاع الزراعي بنسبة 6,7% فيما سجّلت قروضها للقطاع الصناعي زيادة هامشية بنسبة 0,7% على أساس سنوي.
أخيراً، نشير الى انّ منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (اونيدو) أطلقت المرحلة الثالثة من مشروع «سيليب» الرامي الى تعزيز القدرات التصنيعية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وللتعاونيات الزراعية في محافظتي البقاع ولبنان الشمالي.
يضاف الى ذلك انّ وزارة الزراعة بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة الاغذية والزراعة الدولية (الفاو) هي بصدد دراسة مشروع «سلما» الرامي الى توفير المزيد من الريّ لأراضي صغار المزارعين وتعزيز حماية الاراضي الزراعية من تآكل التربة في بعض المناطق النائية.
حركة الاسواق المالية
تقلبت أسعار اسهم شركة سوليدير أمس بين الارتفاع والانخفاض فوق مستوى 11 دولاراً، فزادت أسهم الفئة (أ) 0,35 في المئة الى 11,40 دولاراً وتراجعت اسهم الفئة (ب) 0,44 في المئة الى 11,18 دولاراً. وزادت أسهم بنك بيبلوس العادية 0,59 في المئة الى 1,69 $، وأسهم بنك عودة المدرجة 4 في المئة الى 6,50 $.
كما زادت اسهم عودة الفئة G 1,47 في المئة الى 103 $ واستقرت اسهم بنك بيروت الفئة (J) على 25 $ لترتفع القيمة السوقية اليومية 0,93 في المئة الى 11,668 مليار دولار مع تبادل 35 عملية بيع وشراء داخل الردهة.
وفي الاسواق العالمية ارتفع اليورو بنسبة 0,13 في المئة الى 1,1418 بدعم من الاتفاق على وقف اطلاق النار في اوكرانيا ومع اتجاه الدولار للتراجع تحت تأثير إعلان بيانات اقتصادية اميركية ضعيفة، فتراجع الدولار بنسبة 0,22 في المئة الى 118,85 يناً، وبنسبة 0,25 في المئة الى 0,9286 فرنك سويسري. كما زاد الجنيه الاسترليني 0,06 في المئة الى 1,5393 $ والدولار الاوسترالي 0,17 في المئة الى 0,7748 $. لكنّ الدولار ارتفع بنسبة 0,09 في المئة الى 1,2520 دولار كندي.
وفي أسواق الاسهم ارتفعت مؤشرات بورصة وول ستريت الثلاثة بدعم من الاتفاق الروسي وتحسّن اسعار النفط. فزاد مؤشر داو جونز 0,62 في المئة الى 17972,82 نقطة، ومؤشر ستاندرد اند بورز 0,96 في المئة الى 2088,48 نقطة، ومؤشر ناسداك 1,18 في المئة الى 4857,61 نقطة.
ومع تحسّن بيانات الناتج القومي العام في منطقة اليورو ارتفع مؤشر داكس في بورصة فرانكفورت 0,56 في المئة الى 10981,25 نقطة، وزاد مؤشر فوتسي البريطاني 0,60 في المئة الى 6869,28 نقطة، وزاد مؤشر كاك الفرنسي 0,64 في المئة الى 4756,39 نقطة.
وفي آسيا تراجع مؤشر نيكي في بورصة طوكيو 0,37 في المئة الى 17913,36 نقطة بتأثر بسعر أقوى للين الياباني. لكن مؤشرات الصين وهونغ كونغ زادت 0,98 في المئة على التوالي الى 3204,61 و24682,54 نقطة.
وفي اسواق المعادن الثمينة ارتفع سعر الذهب 0,25 في المئة الى 1223,80 $ للأونصة مستفيداً من تراجع الدولار الاميركي. كما زادت الفضة 0,39 في المئة الى 16,86 دولاراً.
وتجاوز سعر نفط برنت الخام أمس مستوى 60 دولاراً مجدداً أي بنسبة 1,55 في المئة الى 60,24 دولاراً للبرميل. كما زاد سعر النفط الاميركي في نيويورك بنسبة 1,27 في المئة الى 51,86 دولاراً للبرميل. واستفادت اسعار النفط من أنباء إقفال عدد كبير من حقول انتاج النفط في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الاميركية واتحادات أخرى من العالم.